العدوان الحوثي الإخواني على الجنوب.. صرخة فضحت كل شيء

الجمعة 11 أكتوبر 2019 19:44:07
العدوان الحوثي الإخواني على الجنوب.. "صرخة" فضحت كل شيء
لم يستحِ حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي من افتضاح علاقاته الآخذة في التضخم مع المليشيات الحوثية، متيحًا الفرصة لهذه العلاقة "سيئة السمعة" أن يكشفها القاصي والداني.
"الإصلاح" الذي يسيطر على حكومة الشرعية، لم يكتفي بدعم مليشياته بعناصر من الحوثيين، لكنّ الأمر وصل إلى ترديد الصرخة الحوثية في محافظة أبين.
مصادر محلية في بلدة شقرة كشفت أنّ مجاميع مسلحة تابعة للمليشيات الإخوانية، شوهدت وهي تردِّد "الصرخة الحوثية" وسط سوق المدينة أمام المواطنين. 
عناصر المليشيات الإخوانية، التي دفعت بها حكومة الشرعية بغية اجتياح عدن وأبين، عملت على استفزاز المواطنين المتواجدين في المدينة التي قدّمت الكثير من التضحيات من الشهداء في مكافحة السرطان الحوثي.
ترديد المليشيات الإخوانية للصرخة الحوثية يعبّر عن تزايد في العلاقات سيئة السمعة التي تجمع بين هذين الفصيلين الإرهابيين، وهناك الكثير من الأدلة التي فضحت هذه العلاقات، على الرغم من تستُّر "الإصلاحط وراء عباءة الشرعية.
فقد شهدت محافظة تعز مؤخرًا، لقاءات مكثفة بين القيادات الحوثية والإخوانية، حسبما كشفت مصادر "المشهد العربي" التي قالت إنّ مليشيا الحوثي عرضت على حزب الإصلاح المساعدة في مواجهة القوات المسنودة من التحالف العربي، وقد جاء هذا العرض عبر القيادي الحوثي المدعو محمد البخيتي .
وأوضحت المصادر أنّ الحوثيين زوَّدوا الإصلاح في تعز بمعلومات تزعم أن القوات المسنودة من التحالف تستعد للسيطرة على تعز, وعرضت على الإصلاح التعاون ضد ذلك.
وأشارت إلى أنَّ القيادي الحوثي المعين محافظًا لتعز أجرى اتصالات مع القيادي الإخواني المدعو عبده فرحان المعروف باسم "سالم" عبر تطبيق "واتسآب" قبل أن يرسل إليه وفدًا حوثيًّا دخل من المنفذ الشمالي للمدينة حيث أجريا مباحثات.
ولفتت المصادر إلى أنَّ القيادي الحوثي المشرف الأمني للمليشيات في شرعب المدعو علي القرشي عقد لقاءات مع قيادات إصلاحية في منطقة حذران غربي مدينة تعز.
هذا التعزيز في العلاقات سيئة السمعة بين الحوثي والإصلاح، هو امتدادٌ لذلك الإرهاب الذي يجمع بينهما، وهو إرهاب استهدف التحالف العربي والجنوب، ودعّم محور الشر الثلاثي، المتمثّل في إيران وقطر وتركيا.
العلاقات الحوثية - الإخوانية (إجمالًا) آخذةٌ في التمدّد، وتمثّل أحد أهم الأسباب الرئيسية التي قادت إلى تأخير حسم الحرب عسكريًّا، بعدما سلّم "الإصلاح" مواقع استراتيجية للانقلابيين وجمّد جبهات أخرى، بإشراف وتنسيق مباشر من محسن الأحمر.
وفي نهاية سبتمبر الماضي عزّزت عملية تبادل أسرى علاقات التعاون والتقارب بين المليشيات الحوثية وحزب الإصلاح، حيث تمّ الإعلان عمليات تبادل للأسرى بينهم بواقع 13 أسيرًا في عمليتي تبادل في جبهتي الجوف وشبوة.
ويُمثّل تبادل الأسرى أحد أهم آليات التقارب "المفضوح" بين المليشيات الحوثية وحزب الإصلاح الذي يسيطر على حكومة الشرعية، ويعتبر هذا التقارب طعنة شديدة الغدر بالتحالف العربي الذي قدّم دعمًا لا حصر له لحكومة الشرعية العبثية.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تبادل أسرى بين الحوثي والإصلاح، فقبل ذلك بأيام، كشفت مصادر مقربة من الانقلابيين عن إتمام صفقة تبادل أسرى بين المليشيات والحزب الإخواني في محافظة صعدة.
كما سبق أن كشفت مصادر موثوقة لـ"المشهد العربي"، في نهاية سبتمبر أيضًا، أنَّ حزب الإصلاح الذي يسيطر على حكومة الشرعية، سلّم ثلاثة ألوية عسكرية إلى مليشيا الحوثي عند الحدود السعودية.
الألوية الثلاثة، حسبما كشفت المصادر، تديرها عناصر تابعة للمليشيات الإخوانية، وتعمل تحت إشراف مباشر من الإرهابي علي محسن الأحمر، حيث تمّ تسليم هذه الألوية دون قتال وبتفاهم بين الفصيلين الإرهابيين، حيث انضمت جنود الألوية إلى صفوف مليشيا الحوثي.
الثلاثة الألوية تضم مدرعات مصفحة وأطقمًا وأسلحة ثقيلة بينها مدافع ومضادات طيران، وقد أشارت المصادر إلى أنّه تمّ التفاهم بين المليشيات الإخوانية ونظيرتها الحوثية على استلام الألوية العسكرية دون قتال.
كما رصد "المشهد العربي" في الأيام الماضية، قيام وسائل إعلام تابعة لحزب الإصلاح، بتخصيص الكثير من تغيطتها وأوقاتها لترويج تهديدات حوثية موجّهة للسعودية بشأن شن هجمات أكثر عنفًا من تلك التي استهدفت معملي شركة أرامكو السعودية.
إقدام إعلام "الإصلاح" على خدمة الحوثيين نفسيًّا وإعلاميًّا يندرج ضمن سلسلة خيانات الحزب الإخواني للتحالف العربي، وبات الحزب على ما يبدو يدرك أنّ أيامه في حكومة الشرعية باتت معدودة، بعدما افتضحت جرائمه وخطاياه.
العلاقات المريبة بين الحوثي والإصلاح، تؤكّد أنّ استمرار الوضع على وضعه الراهن أمرٌ سيضر بشكل كبير للغاية بالتحالف العربي في الحرب على المليشيات الحوثية التي حرّفتها أجندة حزب الإصلاح المتواطئة مع المليشيات الانقلابية.