تطورات ميدانية.. القوات الجنوبية تُعرِّي المليشيات الحوثية في الضالع
واصلت القوات الجنوبية، تسطير بطولات خالدة في مواجهة المليشيات الحوثية بمحافظة الضالع، روت خلالها دماءُ شهداء عقدوا العزم بألا يكون للإرهاب مكان.
وفي ظل الانتصارات العسكريَّة الكبيرة وسير المعارك الحربيَّة ميدانيًّا منذُ يوم الثلاثاء الماضي، أعلنت القوات المسلّحة الجنوبيَّة، صد عدة هجمات للمليشيات الحوثية في محيط مدينة الفاخر وحبيل العبدي ومعسكر الجب شمال غرب الشريط الحدودي حجر بن ذو رعين الحميري،.
ولا تزال القوات الجنوبيَّة تحتفظ بتمركزاتها في المدن والمناطق والمعسكرات والمواقع العسكريَّة التي حررتها منذُ يوم الثلاثاء الماضي، فيما شنّت المليشيات الحوثية خلال اليومين الماضيين عدة هجمات في محاور باب غلق والفاخر والجُبّ شمال وغرب مديرية قعطبة وتم كسر زحوفاتها وتكبَّدت المليشيات خسائر كبيرة في الآليات وخسائر بشرية في صفوفها.
كما استولت القوات الجنوبيَّة المسنودة بالمقاومة الشعبيَّة في محور قعطبة على معدات عسكريَّة ثقيلة وكمياتٍ كبيرةٍ من الأسلحةِ والذخائر كانت بحوزة مليشيا الحوثي عند فرارها، بينها دبّابات ومركبات قتالية مدرعة روسية نوع بي إم بي ومدافع هاوتزر ثقيلة ومدافع ميدان متوسطة، ومدافع م/ط عيار 23 مم وأطقم عسكرية ومواد تموينيَّة.
واستقبلت مستشفيات محافظتي إب وذمار عشرات الجثث من مقاتلي المليشيات الحوثية جراء المعارك الدائرة شمال وغرب محافظة الضالع، كما نقل العشرات من الجرحى من جبهات القتال إلى تلك المستشفيات.
"النصر العظيم" برهن على أنّ القوات المسلحة الجنوبية تسير على طريق مستقيم، تعرف عدوها جيدًا، وتعد له العدة، ثم تخوض مرحلة التحرير وتنجح فيها خير نجاح، لتؤكّد قدرتها العسكرية الخالدة وإنسانيتها المتعاظمة.
البطولات الجنوبية ضد مليشيات الحوثي تؤكّد للتحالف العربي كذلك من الذي يقف إلى جانبه وتتفق استراتيجيته وأهدافه معه، وبين طرفٍ آخر حظي بكل الدعم من التحالف "ماليًّا وسياسيًّا وعسكريًّا" ولم يُقدم إلا خيانات بشعة للمملكة على الأرض، وهي حكومة الشرعية تحت اختراق حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.
هذا الواقع، واضح العيان، يبرهن على قوة الجنوب سياسيًّا وعسكريًّا، ويخدمه في المحادثات التي تجري في جدة، عندما تنظر المملكة برؤية متفحصة للأمور، لترى من يقف معها في خندق الحرب ومن يطعنها بسكين الغدر والخيانة.