اعتداءات مليشيا الأحمر على الجنوبيين.. مدنيون يدفعون ثمن إرهاب الشرعية
كثّفت مليشيا الإخوان التابعة لحكومة الشرعية من اعتداءاتها على المدنيين في عدوانها الأخير على محافظة شبوة، مُخلِّفةً وراءها كثيرًا من الضحايا، لتقدِّم مزيدًا من الأدلة على وجهها الإرهابي الطائفي.
ناشطون حقوقيون على مواقع التواصل الاجتماعي فضحوا الإرهاب الذي تمارسه مليشيا حزب الإصلاح الإخواني التي يقودها الإرهابي علي محسن الأحمر في شبوة، حيث كشفوا أنّ المليشيات الإخوانية اختطفت واعتقلت عشرات المواطنين الذين عارضوا الاحتلال الإخواني للمحافظة.
وقال الناشطون إنّ الممارسات الإخوانية الإجرامية طالت مدنيين ونشطاء حقوقيين وإعلاميين، حتى وصل الأمر إلى مقتل أحد المعتقلين تحت التعذيب في أحد السجون الحديثة التابعة لمليشيا الإصلاح في شبوة.
وأسّست المليشيات الإخوانية، بعد عدوانها الغاشم على محافظة شبوة، سجونًا لتكون مقاصل موت لمعارضيها، ممن قرروا أن يدافعوا عن وطنهم "الجنوب" بكل ما استطاعوا إليه سبيلًا، وهي سجون وُصِفت "جوانتانامو الجنوب،"، بلغ عدد المعتقلين فيها خلال الأسابيع الأخيرة حوالي 223 معتقلًا، يتوزَّعون على عدد من السجون بعضها معتقلات سرية، وجميع حالات الاعتقال جرت خارج القانون.
جرى اعتقال قرابة 82 شخصًا على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها شبوة بينما جرى اعتقال واختطاف البقية من الشوارع والطرقات من ضمنهم مواطنين مسافرين تمّ إنزالهم من سياراتهم ومن سيارات وحافلات الأجرة مع أن وجهتهم كانت نحو محافظات أخرى أو قادمين من محافظات غير شبوة التي عبروا داخل أراضيها مجرد طريق.
وارتكبت مليشيا إخوان الشرعية منذ احتلالها محافظة شبوة، انتهاكات جسيمة في مجال حقوق الإنسان وممارسات تتمثَّل في إعدامات ومداهمة المنازل، وكذا الاختطاف.
الاعتداءات الإخوانية على أهالي شبوة استعرت بعدما فشلت المليشيات التابعة لمحسن الأحمر في احتلال العاصمة عدن، فلجأ هذا الفصيل الإرهابي إلى السلاح الأكثر بشاعة، وهو استهداف المدنيين وارتكاب أبشع صنوف الجرائم ضدهم.
إجمالًا، يملك حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي أكثر من 18 سجنًّا سريًّا، تتفاوت فيها درجات التعذيب، حيث أنَّ أهون سجن سري يتم تعذيب الضحية لمدة 18 ساعة.
وفي محافظة تعز، يوجد في سجون "الإصلاح" أكثر من 2000 مختطف، بينما تمَّ تسجيل عدد المتوفين تحت التعذيب قرابة 134 مختطفًا ويتم دفنهم في مقابر سرية ليلًا.
مشرف السجون السرية لـ"الإصلاح" هو القيادي في الحزب ضياء الحق الأهدل السامعي وهو من يقرر أي سجن يوضع فيه الضحية وبحسب أهميته.
وأشد السجون السرية يشرف عليها المدعو "أبو نضال" وهو ضابط استخبارات سابق ولديه فريق خاص من محافظته (عمران) ويشرف على سجن يسمى الضغاطة وفيه ما يقارب 120 مختطفاً، وهو من أبشع السجون السرية من ناحية التعذيب حيث يموت بسبب التعذيب شخص واحد في كل ثلاثة أيام.
وهناك عدة مراحل يتم إتباعها عند وقائع الاختطاف، تبدأ بـ"الرصد والمتابعة"، حيث تقوم عناصر الحزب في الحارات وفي النقاط برصد الضحية والإبلاغ عن تحركاته حتى نقطة الصفر، ثم "الاختطاف" وعند وصول الضحية إلى إحدى النقاط العسكرية لمليشيا الإصلاح يتم القبض على الضحية والإبلاغ عنه إلى غرفة العمليات الخاصة بالحزب.
في "الخطوة الثالثة"، تأتي سيارةٌ معاكسة وتقوم بأخذ الضحية إلى مقر إدارة أمن المظفر ويشرف على العملية القيادي في الإصلاح عبدالعزيز مدهش الذي تم تكليفه بتلك المهمة، ويبقى الضحية في إدارة أمن المظفر حتى بعد منتصف الليل فتأتي سيارة ويتم عصب عيني الضحية ويأخذونه إلى أحد سجونهم السرية.