قضية الجنوب العادلة تزيد صلابة الانتقالي في حوار جدة

الأحد 13 أكتوبر 2019 21:06:00
قضية الجنوب العادلة تزيد صلابة الانتقالي في حوار جدة
منذ أكثر من شهر دخل المجلس الانتقالي الجنوبي في جولات عديدة من المفاوضات مع الشرعية في جدة رغبة في الوصول إلى حلول تنهي الأزمة التي نشبت بسبب إرهاب الإخوان في الجنوب، غير أن المتابع لتلك المفاوضات سيظهر أمامه أنها بين طرف يدافع عن قضية عادلة في مواجهة آخر يبحث عن مكاسب سياسية تحقق أهداف عدوانه.
الفارق بين المجلس الانتقالي والشرعية أن الأول يدافع عن قضية عادلة ويؤمن بها تمام الإيمان وهي استعادة الدولة التي وقعت تحت الاحتلال الشمالي، فيما يسعى الطرف الآخر أن يدافع عن بقائه للحفاظ على نفوذ سياسي ليس له حق في أن يدافع عنه.
وكذلك فإن المجلس الانتقالي الجنوبي هدفه الأساسي من وراء استقرار الأوضاع في الجنوب هو التفرغ لمواجهة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، بعد أن نجح في إنهاء التواجد الحوثي بمحافظات الجنوب في غضون أشهر قليلة، بينما تدعي الشرعية أنها هي من تحارب المليشيات من دون أن تتقدم خطوة واحدة.
ولعل ذلك ما دفع هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، إعلان مباركتها خطوات وفد المجلس التفاوضي في حوار جدة، الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية، ودعت الشعب الجنوبي إلى عدم الانجرار وراء الدعايات والأخبار المُضللة التي تبثها وسائل الإعلام المعادية للجنوب وقضيته.
وجددت تأكيدها على أن عملية التفاوض لازالت مستمرة وستدعم توجهات المجلس لتحقيق تطلعات شعب الجنوب باستعادة دولته.
وثمنت هيئة الرئاسة الانتصارات التي حققها أبطال القوات المسلحة الجنوبية في جبهات الضالع والتي تمكنت من طرد المليشيات الحوثية من مناطق واسعة وصولاً إلى أطراف محافظة إب، وحيّت الهيئة تضحيات الشهداء الأبرار الذين كان لهم الدور الأكبر في صناعة هذا النصر.
وأكد الشاعر عبدالله الجعيدي، أن المجلس الانتقالي الجنوبي ومن خلفه شعب الجنوب العظيم يشكلون كتلة سياسية واحدة فالجميع على قلب رجل واحد بحوار جدة، منوهًا إلى أن حكومة شرعية الإخوان منقسمة على بعضها.
وقال : "في حوار جدة يشكل المجلس الانتقالي ومن خلفه شعب الجنوب العظيم كتلة سياسية واحدة فالجميع على قلب رجل واحد بينما شرعية الإخوان منقسمة على بعضها حيث لم يعد انقسامها يخفى على أحد والسبب أن كل طرف فيها يبحث عن نفسه ويتبنى رؤية مخالفة عن رؤية الطرف الآخر تبعاً لمصالحه الشخصية أو الحزبية".
ويرى مراقبون أن قيادة التحالف العربي ومن قبلها المجتمع الدولي والمبعوث الأممي باتت متأكدة تماماً وعلى قناعة كاملة أن حل الأزمة اليمنية برمتها لن يأتي من أطراف كانت سبباً رئيسياً في إفتعالها وسبباً اساسياً في إطالة أمدها ، فضلاً عن الملفات والصور والفيديوهات التي حملها وفد الإنتقالي الى جدة والتي تثبت تورط الأطراف الإخوانية في الشرعية في قضايا كبيرة جدا تدينه وتنسف أي مواقف له حاول التضليل بها طيلة الفترة الماضية .