قطر تسمم عقول أطفال اليمن عبر بوابة الحوثي

الاثنين 14 أكتوبر 2019 00:18:00
قطر تسمم عقول أطفال اليمن عبر بوابة الحوثي
وصل درجة التنسيق بين الدوحة والمليشيات الحوثية إلى مستويات متقدمة، وصلت إلى حد التعاون في المجال التعليمي، وبدا أن التنسيق في المجال العسكري والسياسي بين الطرفين انتقل إلى الثقافة التي تعد أهم عوامل الطرفين لتسميم عقول الصغار وجذبهم إليها لتكريس الفوضى ونشر حالة من الاقتتال بين المواطنين.
واتجهت قطر مؤخرًا إلى غرس بذور الطائفية بعقول أطفال اليمن من أجل زرع التشدد في أفكارهم، حيث أعلنت جمعية "قطر الخيرية" مؤخرا عن مناقصة لطباعة الطبعة الجديدة من الكتاب المدرسي باليمن، بعد تغييرات ذات بعد طائفي، أجرتها ميليشيات الحوثي، على الكتاب المدرسى، لتأتي وزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب، التى يرأسها يحيى الحوثي، شقيق زعيم الميليشيا عبد الملك الحوثي، بإشكالية نفقات طباعة المنهج المدرسي المعدل بأثر طائفي.
ولتبدأ جمعية «قطر الخيرية» في طرح مناقصة، أطلقت عليها "مشروع دعم أطفال اليمن لطباعة الكتاب المدرسي"، لطباعة المنهج الدراسي الذي يحمل تغييرات حوثية ذات بعد مذهبي وطائفي، وأصدرت وزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في صنعاء، طبعة جديدة من الكتاب المدرسي حمل تغييرات جوهرية في المضامين، وفق الفكر المذهبي للجماعة الحوثية.
وشملت التغييرات الحوثية على الكتاب المدرسي، بشكل أساسي "مواد التربية الإسلامية، والتربية الوطنية"، إذ تم تضمين هذه المقررات أفكاراً مستقاة من إيران، فيما أعلنت مصادر حكومية استنكارها من الدعم القطري لتخريب اليمن وتمويل جمعية "قطر الخيرية" لمشروع طباعة الكتاب المدرسي للمدارس الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
وأوضحت وزارة التربية والتعليم في بيان رسمي، أن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران دأبت منذ انقلابها على الشرعية في تحريف وتغيير مناهج التعليم العام في الجمهورية اليمنية، بما يتواكب مع فكرها الطائفي الخبيث".
وأدانت الوزارة إقدام جمعية قطر الخيرية على تمويل طباعة تلك المناهج الدراسية المسمومة والهدامة لفكر الطالب اليمني وعقيدته ووطنيته ومستقبله، مؤكدة أن تلك المناهج تؤسس للتطرف الفكري والديني والمجتمعي.
وأشارت الوزارة، في بيانها إلى أن "قطر الخيرية بتبنيها لمشروع طباعة المنهج الدراسي المحرف والمصبوغ بالطائفية تشارك ميليشيا الحوثي الإرهابية في تسميم عقل الطالب اليمني، وتسهم في التعدي على التعليم فى اليمن بتضمينه الشعارات والأفكار العقائدية المزيفة التي تؤسس لمزيد من الصراع المذهبي بين أبناء الوطن الواحد".