بخطاب عدائي.. هادي يعرقل جهود التحالف العربي في جدة
وجه الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، خطاباً عدائياً بمناسبة العيد الـ "56" لثورة الرابع عشر من أكتوبر، بعد وصف وقوف أبناء الجنوب في مواجهة اعتداءات إرهاب الشرعية بالتمرد على مؤسسات الدولة، وهي التصريحات التي تنافي تحركات التحالف العربي لمحاولة إنهاء الأزمة سياسياً من خلال حوار جدة.
وأثبت هادي أن الشرعية بعيدة كل البعد عن الوصول إلى اتفاق سياسي في جدة، وأن توقيعها على أي نصوص أو معاهدات سيكون من أجل حفظ ماء الوجه أمام التحالف العربي والمجتمع الدولي، وأن ورود خطاب لرئيس من المفترض أنه يمثل الشرعية ويحاول أن ينهي الأوضاع المضطربة بهذا الشكل يبرهن على أنه أضحى دمية بيد الإصلاح يحركها كيفما يشاء.
استخدم هادي عبارات عهد الإصلاح على استخدامها مرات عدة خلال الفترة الماضية، بعد أن وصف بسالة أبناء الجنوب بـ"النهج الدموي"، وهو ما يبرهن على أن من يكتب تلك الخطابات هم أفراد محسوبين على الإصلاح ويقومون بتلقينها للرئيس المؤقت الذي يرددها كما هي من دون أن يفهم المعاني ورائها.
الرئيس المؤقت الذي أضحى ممثلاً عن سياسات الإصلاح تحدث في الوقت ذاته عن ترحيبه بضم كافة التشكيلات الأمنية والعسكرية في إطار وزارتي الدفاع والداخلية، وهو ما يؤكد على أن الشرعية ليست جادة في هذا الأمر، وأن التعامل مع أبناء الجنوب والمؤسسات الأمنية التابعة لها على أنها متمردة هي الأساس، وأن هذا الترحيب ما هو إلا مراوغة من مراوغات الشرعية التي لا تتوقف.
ومن جانبه علق الناشط السياسي، ربيع بن مقلم الخليفي، على خطاب الرئيس اليمني المؤقت، عبدربه منصور هادي، بعد قوله "سنحارب كل مشاريع الأسرة والإمامة والقرية".
وكتب الخليفي، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تابعها المشهد العربي: " الأسرة هو من يدعمها ووظف كل أبنائه وأبناء عمومته وأقربائه وأبناء قبيلته وجيرانها وانسابه واصهاره واصهار ابنائه وكان النموذج السيئ لبقية الحكومة أن تقتدي به وتفعل ما فعله من الفساد فوظفوا زوجاتهم".
وتابع: "أما ثورة ومطالب شعب الجنوب مجرد قرية ولا يعلم كم من الشهداء ذهبوا ومن أي ديار في كل أرض الجنوب وهنا الكارثة"، وأضاف: "أما مسألة حكم الإمامة له خمس سنوات جالس في قصر الناصرية ما سمعنا أن عبدربه أمر قواته لقتال الحوثي".