مبادرات الإمارات الإنسانية في اليمن تستفز منظمات الإخوان المشبوهة
تواجه دولة الإمارات العربية المتحدة حملة مشبوهة بطلها منظمات حقوقية يمولها تنظيم الإخوان، في محاولة لإثناء الدولة الأولى في تقديم المساعدات الإنسانية لليمن عن الوفاء بعهودها، الأمر الذي استفز تلك المنظمات لإصدار تقارير مفبركة عن الدور الفاعل لدولة الإمارات.
ليست الإمارات وحدها التي تواجه تلك الحملات بل أن دول مقاطعة قطر ( السعودية والإمارات والبحرين ومصر) تواجه الحملات ذاتها منذ أن اتخذت قرار المقاطعة في العام 2017، وبالتالي فإن الأمر قد يكون مرتبطا بدور قطري مشبوه هدفه سياسي بالأساس للضغط على هذه البلدان.
أكد الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي، رفض البرلمان التام لاستهداف الإمارات، مشددا على إدانة الحملة الإعلامية المغرضة التي تستهدف الإمارات قيادةً وحكومةً وشعبا والإساءة لهم، وكذلك رفض التقارير الحقوقية التي تصدر من منظمات مسيسة وتطال دولة الإمارات أيضاً.
جاء ذلك فى كلمته اليوم الاثنين، أمام الدورة الـ16 للجنة حقوق الإنسان العربية المنعقدة بمقر جامعة الدول العربية والمخصصة لمناقشة التقرير الدوري الأول المقدم من الإمارات .
وقال السلمي، في كلمته، إن ترديد مثل هذه الاتهامات والادعاءات والحملات الإعلامية المغرضة لن يثني الإمارات عن التمسك بمبادئها وثوابتها، ومواقفها الشجاعة وجهودها الفاعلة لدعم الشرعية فى اليمن، باعتبارها عضوًا رئيساً في قوات التحالف العربي.
وأضاف أن البرلمان العربي يتابع التقارير الصادرة عن بعض المنظمات والهيئات الدولية والتي تنتقد فيها الأحكام القضائية الناجزة في الإمارات، وهو ما اعتبره البرلمان العربي تدخلاً سافراً وغير مقبول في الشؤون الداخلية للإمارات ومساساً صريحاً بضمانات استقلال القضاء المنصوص عليها في كافة المواثيق الدولية، مجدداً دعم البرلمان العربي للإمارات ومساندتها في كل ما تتخذه من إجراءات للوقوف ضد كل ما من شأنه التدخل في شؤونها الداخلية، أو التعليق على الأحكام القضائية الصادرة عن محاكمها.
وأوضح أن الإمارات أولت قيم احترام حقوق الإنسان أولوية قصوى، وحرصت على إجراء تحسينات مستمرة على قوانينها بما يتماشى مع التزامها بمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الاتفاقيات الدولية فى هذا ، وقيمها الدينية التي تكرس التسامح والمساواة والعدل، والتي تعكس التزام الإمارات الدائم بإنشاء مجتمع التسامح والاعتدال الذي يستمد جذوره من تاريخ الإمارات وتقاليدها الراسخة.
وقبل شهرين أعلنت الأمم المتحدة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تصدرت المركز الأول عالمياً كأكبر دولة مانحة للمساعدات للشعب اليمني الشقيق لعام 2019، من خلال دعم خطة استجابة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن، فيما قامت الإمارات بدعم القطاع الصحي في اليمن بمنشآت طبية وحملات ضد الأوبئة.
وجاء الإعلان الأممي في تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن مستوى التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2019، حيث يعكس هذا التقرير المساعدات المقدمة لليمن من بداية عام 2019 إلى 2 يوليو 2019.
يذكر أن المساعدات الإماراتية المقدمة إلى الشعب اليمني منذ 2015 إلى يونيو 2019 بلغت 20.53 مليار درهم إماراتي (5.59 مليارات دولار أميركي)، حيث استحوذت المساعدات الإنسانية على ما نسبته 34% وبقيمة قدرها 6.93 مليارات درهم (1.89 مليار دولار) من إجمالي المساعدات الإماراتية المقدمة، بينما استحوذت المساعدات التنموية وإعادة التأهيل ومشاريع دعم اعادة الاستقرار على 66% من قيمة المساعدات بمبلغ 13.60 مليار درهم (3.70 مليارات دولار أميركي) وذلك للمساهمة في جهود إعادة الإعمار في عديد من المحافظات اليمنية المحررة، وتوفير سبل المعيشة والاستقرار في عديد من المجالات.
وشملت المساعدات المقدمة 15 قطاعاً رئيساً من قطاعات المساعدات وتضمنت 49 قطاعاً فرعياً، بما يدل على شمولية المساعدات الإماراتية واحتوائها لجميع مظاهر الحياة في اليمن نحو المساهمة في توفير الاستقرار والتنمية في تلك المحافظات وغيرها من المناطق اليمنية.
في السياق نفسه، واصلت الإمارات خلال الأشهر الستة الماضية جهودها الإنسانية الرامية إلى دعم القطاع الصحي في اليمن.