الإرهابيون والمرتزقة.. مؤامرة قطرية تركية إخوانية لإفشال حوار جدة
في الوقت الذي تواصل فيه المملكة العربية السعودية جهودها لإنجاح حوار جدة، بمشاركة فاعلة من المجلس الانتقالي الجنوبي، تواصل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح، تنفيذ مؤامرة إخوانية - قطرية - تركية تعمد إلى إفشال هذا الحراك.
وعمدت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، والتي يقودها الإرهابي علي محسن الأحمر، في الأيام الأخيرة، على تشكيل ألوية مسلحة، تضم عناصر من الإرهابيين والمرتزقة تعمل على معاداة التحالف العربي، ويلعب هذا الدور القياديان الإخوانيان حمود المخلافي وربيع العكيمي.
ظهور المخلافي في المشهد أمرٌ ليس بالغريب على الإطلاق، فالرجل يعمل وفقًا لأجندة إخوانية مريبة على استهداف الجنوب ومعاداة التحالف العربي من جانب، وخدمة المليشيات الحوثية من جانب آخر.
وكان المخلافي قد وجّه في سبتمبر الماضي، دعوةً مشبوهةً للمسلحين الذين ضمّهم "الإصلاح" ضمن ما يسميه الحزب "الجيش الوطني" لخدمة مصالحه قبل أي شيء، الموجودين عند الحد الجنوبي للسعودية، حيث دعاهم للعودة إلى تعز بشكل سريع وعاجل للعودة لما سمّاها ميادين الشرف في محافظة تعز.
التحشيد الإخواني العسكري لمناهضة التحالف جاء في وقتٍ كُثِّف فيه العمل على الصعيد السياسي أيضًا، وذلك من خلال تسريبات تروِّجها أبواقٌ إعلامية تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، تحاول بشتى الطرق إنقاذ الموقف السياسي لحزب الإصلاح في مرحلة ما بعد الحوار.
وبينما أيقن حزب الإصلاح الخطر الكبير الذي يداهم مستقبله السياسي فيما بعد الحوار، لجأت قناة "الجزيرة" القطرية إلى الحيلة الماكرة والخديعة الواضحة، باعتبار خط الدفاع الأول عن جماعة الإخوان الإرهابية، حيث روَّجت لأكاذيب عن حوار جدة، ونشرت ما وصفتها بتسريبات، تعزز من نفوذ حزب الإصلاح في المستقبل السياسي، وهو ما تلقّفتها الأبواق الإعلامية والكتائب الإلكترونية التابعة للجماعة الإرهابية سريعًا وعملت على ترويجها.
وإزاء السرية التي تُفرض على حوار جدة، وهو ما أكده المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي "نزار هيثم" بعدم الاعتداد بأي تسريبات، فإن حزب الإصلاح والأبواق الإعلامية التابعة له تحاول بين حين وآخر إلى تسريب بعض المعلومات المغلوطة عن الحوار ومخرجاته لتسيير مجريات الأمور في اتجاه مغاير للحقيقة.
محاولات "الإصلاح" المستمرة لإنقاذ مستقبله السياسي ونفوذه في حكومة الشرعية تأتي بعدما اتضحت الكثير من الأمور أمام التحالف العربي، لا سيما فيما يتعلق بسلسلة الجرائم والخطايا التي ارتكبتها حكومة الشرعية وهي تحت الاختراق الإخواني.
وبات واضحًا الآن أمام التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية التي ترعى حوار جدة أن حزب الإصلاح الإرهابي هو السبب الرئيسي في تأخر حسم الحرب أمام المليشيات الحوثية بعدما انخرط في تعاون َ"مفضوح" مع الانقلابيين، طعن به التحالف العربي من الخلف.