دعمٌ للملشيات الحوثية وآخر لإخوان الشرعية.. دولارات قطرية تغرس بذور الإرهاب
في الوقت الذي تحتضن فيه دولة قطر أجندة حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، لم تنسَ الدوحة أن تُكثِّف دعمها للمليشيات الحوثية، ضمن مؤامرة تستهدف التحالف العربي بشكل كامل.
في أحدث دعم من الدوحة للحوثيين، أرسلت الدوحة مبلغ 16 مليون دولار للمليشيات، بتوجيه من القائم بأعمال رئيس جهاز المخاربرات القطرية عبدالله محمد بن مبارك الخليفي، وذلك ضمن دفعات تعهّد بدفعها أمير قطر تميم بن حمد في لقاءات مع مسؤولين إيرانيين.
المبلغ القطري لدعم الحوثيين سيُخصّص هذه المرة، بحسب معلومات متداولة، لتعزيز القدرات الإعلامية للمليشيات، بعدما عملت الدوحة في دفعات الدعم السابقة، على تعزيز قدرات الحوثي الصاروخية.
ويعتمد الحوثيون، في جزء من استراتيجيتها الهيكلية، على الجانب الإعلامي، حيث تملك المليشيات كتائب إلكترونية تعمل على ترويج الأكاذيب في محاولة لتسيير الحرب في مسار يخدمها.
وبالحديث عن الدعم القطري للحوثيين، فإنّ الدوحة فعلت الكثير في خدمة المليشيات الموالية لإيران في محاولة لضمان بقائها لأطول فترة ممكنة والعمل على استنزاف التحالف العربي عبر إطالة أمد الحرب، عبر دعم عسكري واسع.
إعلاميًّا، عملت الدوحة على دعم المليشيات كذلك، عبر استضافة قيادات الحوثي على قناة الجزيرة، أو الترويج لعمليات المليشيات، مع العمل على تشويه دور التحالف العربي.
وضمن المخطط نفسه، كثَّفت قطر دعمها الإعلامي للحوثيين، من خلال تدريب عناصرها الإعلامية، أو الترويج لخطاب المليشيات التي بدورها سارعت إلى إعادة فتح مكتب قناة الجزيرة في صنعاء، من أجل تحقيق أهداف عدة على رأسها إفشال خطط التحالف.
وبعدما أعلنت الدول العربية الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) مقاطعة قطر في يونيو 2017 بسبب دعمها للإرهاب، غيّرت الدوحة من الخطاب الإعلامي تجاه عاصفة الحزم، وأعادت فتح مكتب قناة الجزيرة في صنعاء، وفتح مكاتب مؤسسة قطر الخيرية التي تتكفل منذ بداية المقاطعة بتمويل الحوثيين بالأموال النقدية تحت غطاء المساعدات الإنسانية.
ومنذ بداية المقاطعة، عملت قطر على هدف خبيث تمثل بتفكيك التحالف العربي عبر أدواتها "الحوثيين والإخوان"، وافتعلت الأزمات لوقف العملية العسكرية للحفاظ على حلفائها الحوثيين والإبقاء على حظوظ الإخوان في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.