جنوبٌ نحو الحرية.. حشود لودر تُسطِّر ملحمة تكاتف مع المجلس الانتقالي
الخميس 17 أكتوبر 2019 21:32:32
"في لحظات فارقة، ربما تكون الأهم في تاريخ الدولة، تحتشد جموع الشعب وراء قادتها، مُسطِّرةً ملحمة تكاتف، تعتبر خط الدفاع الأول عن الوطن، أمنه واستقراره، حاضره ومستقبله".. واقعٌ جسّده أبناء مديرية لودر بمحافظة أبين.
أبناء لودر خرجوا اليوم الخميس، في مسيرة مسيرة حاشدة دعمًا للمجلس الانتقالي والخطوات التي يتخذها على الأرض، لا سيّما فيما يتعلق بالحوار القائم حاليًّا في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، بين المجلس وحكومة الشرعية.
المسيرة جابت الشوارع العامة في المدينة بالهتافات وشعارات الجنوب، كما قام المشاركون في المسيرة برفع أعلام الجنوب؛ تعبيرًا عن تأييدهم للمجلس الانتقالي.
ثقة الشعب الجنوبي في قيادته السياسية تأتي في ظل رفْع المجلس الانتقالي قضية الجنوب العادلة إلى عنان السماء، نحو تحقيق الحلم المنشود باستعادة دولته عبر فك الارتباط مع الشمال، على الرغم من المؤامرات متعددة الأوجه من قِبل حكومة الشرعية، المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.
وكان عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي عدنان الكاف أكّد اليوم السبت، أنَّ قضية الجنوب قضية تحرر وطني ونضال خاضه الجنوبيون منذ سنوات طويلة، وقال: "ينبغي أن يكون واضحًا للجميع أن قضية الجنوب قضية تحرر وطني ونضال خاضه الجنوبيين منذ سنوات طويلة، وهي قضية خالدة في ضمير أبناء شعبنا وليست محلاً لا للتفاوض ولا للانتقاص من حقوقنا المشروعة. فلا قيمة لنا إن كان الجنوب بأيدي غير أبنائه".
تصريحات "الكاف" جدَّدت العهد بأنّ المجلس الانتقالي يحمل على كاهله أحلام وتطلعات الشعب الجنوبي الساعي نحو استعادة دولته، وأنّه مهما طال الوقت لن تكون هذه القضية محلًا للمساومة أو التفاوض، باعتبار أنّ التحرُّر الجنوبي هي القضية الرئيسية والحلم الكبير الذي ينتظره الشعب.
ويخوض المجلس الانتقالي في الوقت الراهن، مشاركةً فعالةً في حوار جدة؛ على طريق نصر دولة الجنوب وصد مؤامرات أهل الشر التي تُنفِّذها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية.
وأنتجت عديد المواقف السياسية وكذا العسكرية، ثقة كاملة من قِبل الشعب الجنوبي في قيادته، المتمثلة في المجلس الانتقالي، نحو تحقيق الهدف العظيم، وهو استعادة دولة الجنوب.
وكانت صحيفة الشرق الأوسط قد نشرت "المسودة النهائية" لاتفاق جدة، وقالت إنّها تشتمل على تشكيل حكومة جديدة، ولجنة خاصة مناصفة بعضوية المجلس الانتقالي والتحالف العربي لمراقبة أداء الحكومة والإشراف عليها، وإيقاف جميع الملحقين في السفارات، وإعادة هيكلة الوظائف الدبلوماسية والوكلاء في الوزارات الحكومية، وأن تودع إيرادات الدولة في البنك المركزي بعدن.
كما تضمّنت المسودة كذلك إعادة تشكيل الوضع الأمني والعسكري واعتبار المقاومة الجنوبية قوات شرعية جنوبية، وأن تتولى النخب والأحزمة الأمن في الجنوب، فيما تتولى النخبة الأمن في محافظة شبوة، بإشراف وإدارة القوات السعودية، وأن يكون المجلس الانتقالي الجنوبي شريكًا ممثلاً للجنوب في مفاوضات السلام، على أن يتم تأجيل موضوع الأقاليم حتى إنهاء الانقلاب الحوثي.