سموم الحوثي.. كلابٌ تعقر أجسادًا منهكة
الجمعة 18 أكتوبر 2019 19:35:40
انضمت "الكلاب الضالة" إلى سلسلة معاناة الحياة البشعة التي يحياها السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية الموالية لإيران.
محافظة إب، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، سجّلت في الفترة الأخيرة، ارتفاعًا كبيرًا للمصابين بداء الكلب جرّاء انتشار الكلاب الضالة بشكل كبير للغاية، وسط إهمال صحي حاد وبشكل متعمد مع المليشيات، وهو ما أثار الرعب بين السكان على حياة أبنائهم، لا سيّما الأطفال.
وسجّلت وحدة "داء الكلب" بمحافظة إب، خلال شهر سبتمبر وفاة شخصين وإصابة ألفي حالة بالوباء، حيث يعاني المصابون من قلة الأمصال الخاصة بالداء وانعدامها في مخازن مكتب الصحة وبيعها في الصيدليات الخارجية بمبالغ كبيرة تثقل كاهل المواطنين بالتزامن مع تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للسكان.
وتبلغ حصة محافظة إب من مضادات وأمصال داء الكلب 300 إبرة شهريًا فقط، فيما تحتاج كل حالة مريضة إلى خمس جرعات للشفاء، ما يُضفي على السكان معاناة حادة.
إجمالًا، فإنّ التقارير الأممية تشير إلى أنّ الحالة البيئية في مناطق سيطرة الحوثيين لم تتحسن رغم ما يتم تقديمه من أموال عبر المنظمات الإنسانية، بسبب إصرار المليشيات على تحويل الأموال لخدمة مشاريعهم التخريبية.
ويعاني السكان في مناطق سيطرة المليشيات من انتشار كثيف للأوبئة بسبب غياب الاهتمام بالنظافة، وهو ما يؤدي إلى تفشي أمراضٍ قاتلة، وقد جاءت بعض تلك الحالات باعترافات من الانقلابيين أنفسهم.
وعلى إثر الحرب الحوثية العبثية، تؤكد منظمات دولية أنّ 21 مليون شخص باتوا في حاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما فقد أكثر من 100 ألف أرواحهم جرّاء تفشي الأوبئة والأمراض القاتلة.