الخلاصة الافتراضية

كل المؤشرات تدل على أن التحالف قد زهق من الشرعية بسبب استنزافها له طوال الخمس سنوات الماضية، ومن ثم فهو يبحث عن مخرج كما يبدو، والمخرج لن ياتي في ظل وجود الشرعية كطرف معادل في المعركة لانه جاء من أجل عودتها فاذا تخلى عنها ربما تلجأ الشرعية إلى دول أخرى تقف على النقيض من سياسية التحالف وهو ما صرحوا به علنا لاسيما وأن حزب الاصلاح قد استبق الأمر وأنشاء علاقات مع دول معادية للتحالف.
وبما أن الشرعية هي المهزومة امام الحوثي شمالا، فلن تبقى بالجنوب تحارب القوات الجنوبية التي اثبتت اخلاصها مع التحالف العربي، أو أن تبقى الشرعية تستمر في إستنزاف التحالف واحتفاظها بقواتها بالجنوب وبالارهابيين خصوصا في ظل هجومها على الامارات لذا فان زوال الاصلاح وهزيمته من الجنوب من قبل الانتقالي ممكنة، وهنا سوف تزول الشرعية وزوالها هو انتهئ مهمة بقاء التحالف لإن الشرعية هي من عملت على إنها ذاتها. وبالتالي لم يبقى على الارض الإ الحوثي من جهة والانتقالي من جهة أخري ويصبح الكل امام أمرين لا ثالث لهم أما التفاهم بين القوتين على الارض أو استئناف الحرب بينهم.
وهنا لا اعتقد ان التحالف سوف يتخلى عن شريكه الذي ثبت على الارض إلى جانب دول التحالف.

خلاصة الخلاصة :
١- ليس من مصلحة اليمنيين شمالا وجنوبا بقاء الاخوان (الاصلاح) مسيطرين على الوضع وباسم الشرعية.
٢. الاخوان غير مرغوبين لدى كل دول التحالف والعرب عموما وربما كثيرا من دول العالم .
٣. لا اعتقد أن استثمارهم لشرعية الرئيس هادي سيستمر ويستمر تظليل المحسوبين على الرئيس هادي.
ولا ايضا يستمر استغلالهم للاعلام.
٤- إذا استمرت الحرب مع الاخوان فهم لن يجدوا من يناصرهم في الجنوب.
٥- الجنوب له ثار سابق مع الاخوان وهو الحزب الذي احتل وعبث في الجنوب وثرواته وثقافته.
ولا يوجد له حاضنة جنوبية.
٦. لابد من ان يدرك الجنوبيين المحسوبين على الشرعية بإن معركة الجنوب مع الاخوان هي معركة كل جنوبي وانا على يقين من استيعابهم لذلك.

٧ - دماء الجنوبيين الذين سقطوا من ٩٤م لا يمكن ان تذهب هدرا. فالنصر حليف الجنوب لانه يملك العقيدة والحق .
أ. د. فضل الربيعي
اكاديمي ومحلل سياسي
26/‏٨ / 2019.