أغذية الأمم المتحدة.. حيلة حوثية للتسلّل إلى الحديدة بتآمر دولي

الجمعة 18 أكتوبر 2019 20:21:33
"أغذية الأمم المتحدة".. حيلة حوثية للتسلّل إلى الحديدة بتآمر دولي

فيما يُشير إلى تعاون مريب بين المليشيات الحوثية وبرنامج الغذاء العالمي، حاول عددٌ من الانقلابيين التسلل إلى مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة عبر قافلة إغاثية تابعة للبرنامج التابع للأمم المتحدة.

تفاصيل الواقعة كشفها العميد وضاح الدبيش الناطق باسم عمليات الساحل العربي، الذي قال إنّ طائرات الاستطلاع التابعة للقوات المشتركة رصدت نحو عشر آليات عسكرية ومسلحين حوثيين يفوق عددهم الـ50 عنصرًا، كانوا يحاولون التسلل إلى مديرية الدريهمي عبر قافلة إغاثية لبرنامج الغذاء العالمي قادمة من صنعاء.

وأضاف أنّ قوات اللواء الثالث عمالقة أفشلت ذلك المخطط الذي كانت المليشيات الحوثية تعتزم تنفيذه، مشيرًا إلى أنّه تمّ إيقاف القافلة ومُنعت من المرور حتى يتم انسحاب العناصر المتخفية وراء القافلة الإغاثية.

وأكّد أنّ القافلة وبعد إحباط محاولة التسلل، وصلت أمس إلى مديرية الدريهمي تحت إشراف وتسهيل التحالف العربي والقوات المشتركة.

المثير في الواقعة هو خريطة سير القاقلة منذ تحركها، فبرنامج الغذاء العالمي وافق على إرسال مساعداته من عدن إلى صنعاء ثم الحديدة؛ وذلك استجابةً لطلب المليشيات الحوثية، قاطعة آلاف الكيلو مترات، بينما المسافة التي تفصل الدريهمي عن عدن لا تتجاوز خمس ساعات، وهو أثار الكثير من التساؤلات.

ولا يقتصر الأمر على برنامج الغذاء العالمي، فهناك الكثير من البرامج والجهات التابعة للأمم المتحدة التي تورّطت في دعم الحوثيين، حتى بات الدعم الذي تقدمه بعض المنظمات الأممية للمليشيات مفضوحًا أكثر من أي وقت مضى.

وتتعدد أساليب الدعم المباشر من قبل المنظمات الأممية للحوثيين، منها توقيع مذكرة تفاهم بين منسقية الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ومليشيا الحوثي في صنعاء لإقامة جسر جوي لنقل جرحى الحوثيين إلى الخارج ولمدة ستة أشهر.

وتتعمد المنظمة الأممية السماح لأشخاص بالدخول إلى اليمن عبر طائراتها، رغم أنه لا توجد لهم صفة دبلوماسية أو إغاثية، وربما يكونوا خبراء عسكريين وخبراء تصنيع وتطوير أسلحة قدموا لمساعدة الحوثيين.

وسلمت الأمم المتحدة في مايو الماضي، 20 سيارة للمليشيات الحوثية، ممثلة في المركز التنفيذي لنزع الألغام (الخاضع لسيطرة الانقلابيين) بحجة دعم الجهود المستمرة في الحديدة لإزالة الألغام، وهو ما أثار الكثير من ردود الأفعال الغاضبة، حيث نظر إلى هذا الدعم بأنّه يشجع الانقلابيين على زراعة المزيد من الألغام.

وفي العام الماضي، قدّمت الأمم المتحدة للحوثيين 20 مليون دولار بحجة نزع الألغام، لكن بعد ذلك توسّعت المليشيات في زراعة الألغام.