إرهاب إخواني من نوع آخر.. حرب نفسية تستهدف التكاتف بين الجنوبيين وقادتهم
مثّلت الحرب النفسية أحد أهم الأسلحة التي أشهرتها حكومة الشرعية، المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، ضد الجنوب من أجل دب اليأس في قلوب الجنوبيين بشأن المحادثات الجارية في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.
هذه الحرب الإخوانية حاولت النيل من المجلس الانتقالي وادعت أنّ قادته يبحثون عن مصالح شخصية عبر إتباع سياسة المساومة والحصول على حقائب وزارية، متناسين أنّ المجلس يعبر عن إرادة شعب ويحمل على كاهله مسؤولية استعادة وطن.
وقد عبّر عن ذلك نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك الذي أكّد أنّ المجلس لم يذهب للمحاصصة في الحكومة مطلقًا، وأنّ هذه ليست غايته.
وقال في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "قناة هنا وصحيفة هناك وناشط في موقع كل يطير بما يدعي إنه تفرد، وفي الحقيقة هو تفرد ولكن في خلق تفاصيل لايعلم عنها حتى المتحاورون".
وأضاف: "الانتقالي ذهب للحوار لجديته في توحيد الجهود للقضاء على مشروع إيران، وهو هدف الانتقالي في هذه المرحلة، ولم يذهب للمحاصصة في الحكومة مطلقًا ولا هذه غايته".
تأكيد "بن بريك" على عدم المساومة على تطلعات الشعب الجنوبي، عبّر عنها كذلك عضو وفد المجلس في حوار جدة الدكتور ناصر الخبجي الذي أكَّد أنَّ المكاسب لا تأتي دفعة واحدة والأهداف العظيمة لا تمس ولا تقبل المساومة.
وقال الخبجي في تغريدة عبر "تويتر": "تمسّك بالأمل وثق في نفسك.. ما كان في الأمس مستحيل صار اليوم ممكن.. والمكاسب لا تأتي دفعة واحدة".
وأضاف: "الأهداف العظيمة لا تمس ولا تقبل المساومة.. بل تنتزع بالإرادة والحكمة والصبر والتفاعل الإيجابي مع معطيات الحاضر التي تعد جسر عبور إلى المستقبل الأمن.. كن مستعدًا وثق أن القادم أفضل".
تأكيدات المجلس الانتقالي في هذا الصدد ترد على الكثير من الأكاذيب التي ردّدتها أبواق حزب الإصلاح، المخترق لحكومة الشرعية، والتي ادعت - كذبًا وزورًا وبهتانًا - أنّ المجلس الانتقالي يبحث عن مصالح شخصية وأنّه قد يتنازل على حلم الشعب الجنوبي الكبير باستعادة دولته مقابل هذه المصالح.
ويحمل المجلس الانتقالي على كاهله أحلام وتطلعات الشعب الجنوبي الساعي نحو استعادة دولته، وتؤكد مواقفه أنّه مهما طال الوقت لن تكون هذه القضية محلًا للمساومة أو التفاوض، باعتبار أنّ التحرُّر الجنوبي هي القضية الرئيسية والحلم الكبير الذي ينتظره الشعب.