فرارٌ من الجبهات.. أين يذهب الحوثيون؟

الأحد 20 أكتوبر 2019 01:31:44
فرارٌ من الجبهات.. أين يذهب الحوثيون؟

شهدت الأيام الأخيرة انهيارات هائلة في معسكر المليشيات الحوثية، وذلك بفرار الكثير من عناصرها من جبهات القتال.

مصادر عسكرية كشفت اليوم السبت، عن فرار عشرات من عناصر المليشيات في جبهة الساحل الغربي بكامل عتادهم وأسلحتهم، ثم قاموا ببيع أسلحتهم وذخائرهم، وقد جاء ذلك بعد خلافات مع المشرف الحوثي على الجبهة ويدعى أبو يونس.

المشرف الحوثي طلب من عشرات المسلحين من عناصره الاستعداد لإرسالهم إلى جبهة حرض لتعزيز جبهة المليشيات المنهارة هناك، إلا أنّ أغلب العناصر الحوثية تذمرت من القرار ورفضته بشكل غير علني وبدأوا بالتسرب والفرار بشكل فردي.

قبل ذلك، اختفى 37 قياديًّا حوثيًّا من مواقعهم بشكل مفاجئ، دون أن ترد أي معلومات بشأن مصيرهم منذ أكثر من شهر، الأمر الذي أثار مخاوف في صفوف الحوثيين ومقاتليهم.

ما زاد من المخاوف الحوثية أنّ قادة المليشيات "المختفين" كانوا في جبهات آمنة وهادئة، ما يعني أنّه من المستبعد أنّ هؤلاء القادة قد قُتلوا، وبالتالي فإنّ هروبهم من الجبهات هو الاحتمال الأكبر، وهو ما ينذر بكثيرٍ من الانهيار في معسكر الحوثيين سواء قتاليًّا وعسكريًّا وكذا هيكليًّا وحتى نفسيًّا.

اللافت في هذا السياق أيضًا، أنَّ أجهزة الاتصال اليدوية التي بحوزة القادة المختفين، والتي كان بالإمكان التوصُّل إليهم من خلالها، قد تمّ تعطيلها وكذلك الهواتف المحمولة الخاصة بهم مغلقة، وهو ما يُرجّح أيضًا هروبهم من الجبهات.

هذا العدد الكبير نوعًا ما من القادة المختفين أثار مخاوف في صفوف الحوثيين حول استقرار فصيلهم الإرهابي، وحالة الارتباك التي من المتوقع أن تسود على هذا المعسكر في المرحلة المقبلة، لا سيّما أنّ القادة الحوثيين يملكون الكثير من المعلومات الدقيقة بشأن المليشيات، ما يعني أنّ اختفاءهم ينذر بكثير من المخاطر على هذا المعسكر، الذي سيكون في حاجة لتغيير الكثير من الخطط والتحركات على الأرض.

وتتعرض جبهات المليشيات وصفوفها لانهيارات مستمرة وفرار جماعي نتيجه الخسائر الكبيرة التي يتكبدونها في مختلف الجبهات، كما يواجه الحوثيون صعوبات في الحشد والتعبئة إلى جبهاتها نتيجة عزوف المواطنين عن الالتحاق بصفوفها بعدما إدراكهمل لحقيقة مشروعهم العبثي.