الانتقالي يقطع الطريق أمام محاولة الشرعية فرض الأمر الواقع في جدة
قطع المجلس الانتقالي الجنوبي محاولات الشرعية فرض سياسية الأمر الواقع خلال حوار جدة، وذلك بتأكيده تمسكه بإدارة محافظات الجنوب المحررة، ورفض محاولات مليشيا الإخوان، تعكير صفو الأمن والاستقرار في هذه المناطق، وهو ما يبرهن على ثبات موقف وفد المجلس الذي يتواجد في المملكة العربية السعودية منذ أكثر من شهر.
ويرى مراقبون أن المجلس الانتقالي بدا أنه الطرف الأقوى في تلك المفاوضات وبالتالي فإن الشرعية ذهبت إلى بعثرة أوراق مسودة الاتفاق أكثر من مرة وأجلت أكثر من مرة التوقيع النهائي عليها بتعليمات من قطر التي تعبث في المفاوضات من خلف الستار في محاولة لإفشال جهود التحالف العربي.
وبدا واضحا أن المجلس الانتقالي يسعى بكل قوة التوصل إلى اتفاق في جدة، لكن من دون أن يؤدي ذلك إلى إحداث اختراق من قبل التنظيمات الإرهابية التي تدعمها الشرعية في الجنوب وفي الوقت ذاته فإن المجلس لا يمانع من أدوار أمنية للتحالف العربي على أرض الواقع باعتبار أن ذلك من هدفه تقليل التوتر الأمني بما يؤدي إلى توجيه دفة المعركة باتجاه المليشيات الحوثية.
وقال عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، مساعد الأمين العام للمجلس، فضل الجعدي، إن حوار جدّة الجاري بين الشرعية، وقيادة المجلس الانتقالي، بيّن ثلاث حقائق جوهرية، ظهرت على السطح، أولها أن الشرعية بقضّها وقضيضها تحت هيمنة حزب الإخونج ويسيطر على كل قراراتها، والحقيقة الثانية، هي أن حزب الإصلاح يقف وراء كل الانكسارات والفشل طوال خمس سنوات فيما كانت الحقيقة الثالثة أن المجلس الانتقالي أكثر حرصًا على شرعية الرئيس هادي وعلى جهود التحالف العربي.
وكانت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، قد ناقشت اليوم الأحد، مجريات ومستجدات حوار جدة الذي ترعاه المملكة العربية السعودية، ومواقف حكومة الشرعية المغتصبة من قبل جماعة الإخوان، والمعرقلة لجهود إنجاح الحوار.
وأكدت هيئة الرئاسة على تمسك المجلس الانتقالي الجنوبي بالثوابت الوطنية، والشراكة الإستراتيجية مع دول التحالف العربي بقيادة السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشددة على ضرورة توجيه مختلف التشكيلات العسكرية التابعة لحكومة الشرعية نحو جبهات القتال ضد مليشيات الحوثي.
وشددت الهيئة على تمسك المجلس الانتقالي بإدارة محافظات الجنوب المحررة، ورفض محاولات مليشيا الإخوان، تعكير صفو الأمن والاستقرار في هذه المناطق.
وحذرت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي من خطورة التصعيد العسكري الذي تقوم به قيادات الشرعية الإخوانية، وسعيها الحثيث لتغيير الأوضاع على الأرض في بعض مناطق وادي وساحل حضرموت.
ونوهت إلى أن مثل هذه المحاولات، هدفها الأساس تفجير الوضع وإفشال حوار جدة، ومطالبة في الوقت نفسه قيادة التحالف العربي بوقف هذا التصعيد، والدفع لاستكمال الحوار، لتوجيه مختلف الامكانيات لمحاربة المليشيات الحوثية الانقلابية.
كما ناقشت الهيئة أيضاً، أمام عدد من القضايا والموضوعات الأخرى المُدرجة في جدول أعمال اجتماعها الدوري، واتخذت ما يلزم بشأنها من إجراءات.