رغماً عن أكاذيب الإصلاح.. بصمات الإمارات محفورة في قلوب أبناء الجنوب

الاثنين 21 أكتوبر 2019 17:27:00
رغماً عن أكاذيب الإصلاح.. بصمات الإمارات محفورة في قلوب أبناء الجنوب

تتصاعد مشاعر الحزن والألم بعد وجود مقدمات قد تمهد لانسحاب القوات الإماراتية في الجنوب، وبالتحديد داخل العاصمة عدن، التي ساعدت الإمارات في تحريرها وتأمينها ضمن جهود قوات التحالف العربي، غير أن جميع المواطنين يجمعون على أن بصمات الدولة العربية الشقيقة ستظل محفورة في عقول وقلوب كل أبناء الجنوب.

ويرى مراقبون أنه بالرغم من ضبابية موقف مستقبل القوات الإماراتية في الجنوب، والتأكيد على كون الأمر لا يعد سو محاولة لإعادة الانتشار العسكري، غير أبناء الجنوب يمنون النفس بأن يكون الكفاح المشرك بين الطرفين منذ إنهاء الاحتلال الحوثي ومروراً بالتخلص من الإرهاب الإصلاحي مستمراً لحين استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب الحوثي بمناطق الشمال.

ويجمع أبناء الجنوب على أنه حال مغادرة القوات الإماراتية فإن ذلك سيترك جرح غائر في قلب كل جنوبي حر، وأن أبناء الشيخ زايد سيظلون رموزًا للتحرر وستقرأ الأجيال القادمة، عن بطولاتهم وشجاعتهم وأصالتهم ونخوتهم العربية، الأمر الذي يجعل السنوات التي تواجدت فيها الإمارات في محافظات الجنوب عفية على النسيان.

ويقدم جميع أبناء الجنوب تقديرهم وعرفانهم لجهود الإمارات الإغاثية، والتي عمت كافة مديريات العاصمة عدن وباقي المحافظات المحررة، حيث نفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي العديد من المشاريع وقدمت الدعم لجميع سكانها، والتي قد يكون لها الأثر الأكبر في تخطي العديد من العقبات المستقبلية والمرتبطة بالبنية الأساسية في الجنوب.

ويؤكد أبناء الجنوب على أنهم لن ينسوا الدعم الإماراتي والتحركات الإنسانية البطولية التي قام بها الهلال الأحمر الإماراتي، والتي استفادت منها كافة مديريات العاصمة عدن في الأعوام السابقة، وساهمت في القضاء على الفقر والجوع، بجانب المئات من المشاريع الخدمية التي تم تنفيذها والتي خففت من معاناتهم في المجالات الإغاثية والصحية وغيرها.

ودائما ما يؤكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن الحفاظ على أمن اليمن واستقراره ودعم شعبه الشقيق ومساندته في مختلف الظروف يعد من الثوابت الراسخة لدولة الإمارات العربية المتحدة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مشيراً إلى ما يمثله هذا البلد الشقيق من أهمية استراتيجية بالنسبة للأمن العربي.

بل أنه دائم الإفصاح عن أن الهدف الأساسي لدولة الأمارات في اليمن أن يعمَّ السلم كامل التراب اليمني وعودة مؤسسات الشرعية إلى ممارسة عملها في أجواء يسودها الأمن والاستقرار، مشدداً على أن الروابط الأخوية التاريخية بين البلدين تدفع دولة الإمارات نحو استكمال جهود ومساعي استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.