داعش.. ذراع الإصلاح لخلط أوراق حوار جدة عبر بوابة الاغتيالات

الاثنين 21 أكتوبر 2019 19:36:00
داعش.. ذراع الإصلاح لخلط أوراق حوار جدة عبر بوابة الاغتيالات

تسعى مليشيات الإخوان إلى الارتكان على تنظيم داعش لخلط أوراق حوار جدة السياسي عبر بوابة الاغتيالات في الجنوب، وظهر ذلك واضحاً من خلال التسجيل الصوتي للتنظيم الإرهابي والذي أصدره، أمس الأحد، وكشف فيه عن تخطيطه تنفيذ عمليات اغتيال بحق الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وباقي قادة المجلس.

ويرى مراقبون إن الإصلاح أضحى متقيناَ من أنه محاصراً في جدة بعد أن فشلت جميع مراوغاته السياسية، وبالتالي فإنه قد يلجأ إلى الفوضى الأمنية لإعادة بعثرة الأوراق من جديد، غير أن صلابة أبناء الجنوب وخبرتهم في التعامل مع مثل هذه الأعمال الإرهابية هي السبيل الأمثل للتعامل مع تهديدات الإصلاح وداعش.

ويذهب البعض للتأكيد أن، تنظيم داعش من خلال هذا الإصدار الصوتي يحاول أن يبرهن على أنه طرفاً في المعادلة الحالية، بالرغم من أنه تلقى هزائم متتالية على يد القوات الإماراتية وأبناء الجنوب خلال السنوات الماضية، غير أنه بدا واضحا أن قطر تلعب دور المنسق بين التنظيمات الإرهابية وحزب الإصلاح من أجل إفشال حوار جدة بكافة السبل.

هدد تنظيم داعش الإرهابي، بإغتيال قادة المجلس الانتقالي وكذلك مدير أمن عدن اللواء شلال شائع، يأتي ذلك في الوقت الذي أشاد فيه التنظيم الإرهابي بنائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري، ما يبرهن على العلاقة العضوية بين داعش والعناصر الإخوانية الإرهابية ووحدة الأهداف.

وتسعى تلك التنظيمات الإرهابية إلى خلط الأوراق بشكل واسع في عدن، وباقي المناطق المحررة التي عجزت عن اجتياحها، وذلك كجزء من مخطط مشبوه لإغراق اليمن في موجة جديدة من الفوضى.

ورداً على هذا التصعيد، أطلق نشطاء جنوبيين، هاشتاج"جنوبيون ثقتنا بالانتقالي عاليه"، لمساندة وفد الانتقالي في حوار جدة ولكي يعلم العالم أن شعب الجنوب يقف مع قيادة الانتقالي، والتأكيد على وحدة صف أبناء الجنوب في مواجهة الممارسات الإرهابية.

دعا عضو المجلس الانتقالي الجنوبي، أحمد محمد بامعلم أبناء الجنوب إلى الالتفاف حول المجلس الانتقالي الجنوبي، وكتب في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "‏على جميع أبناء الشعب الجنوبي الالتفاف حول المجلس الانتقالي الجنوبي".

وأوضح أن المرحلة التي وصلت إليها القضية الجنوبية تعتبر أهم مرحلة منذ إنطلاق الثورة الجنوبية، مطالباً بالتكاتف ووحدة الصف حتى تحقيق وتطلعات شعبنا التحررية

وأكد الناشط السياسي، مالك اليزيدي اليافعي، إن المجلس الانتقالي استطاع نقل القضية الجنوبية إلى مراحل سياسية وعسكرية وأمنية متقدمة وبناء تحالفات كبيرة على الصعيد الإقليمي ونال ثقة كل الجنوبيين ويستمد قوته من الشعب وليس من الخارج، مشيرا إلى أن هناك مكونات جنوبية تدعمها دول خارجية وكلها فشلت بدون دعم الشعب.