يهاجمون الإمارات علنًا ويتباكون عليها سرًا.. وثائق مسربة تفضح تناقض وترهل الشرعية
في الوقت الذي تهاجم فيه حكومة الشرعية، دولة الإمارات العربية المتحدة وتلقي باتهامات باطلة وزائفة في حقها، فإنّ وثائق مسربة قد فضحت سياسة أخرى ولهجة مختلفة تتعامل مع الحكومة المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي مع أبو ظبي، ورؤية هذا الفصيل لقرار الإمارات بإعادة الانتشار.
وثائق مسربة حصل عليها "المشهد العربي"، كشفت اعترافات للمنطقة العسكرية الأولى التابعة لحكومة الشرعية بعجزها عن سد الفراغ الأمني في وادي حضرموت مع انسحاب القوات الإماراتية والنخبة الحضرمية منها.
الوثائق موجهة من اللواء الركن صالح محمد طيمس قائد المنطقة، والعميد الركن أحمد علي هادي قائد اللواء 315 مدرع، واللواء الركن فرج حسين أبوبكر قائد اللواء 11 حرب حدود، وموجهة إلى الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي، وقالت إنّهم أبلغوا بانسحاب القوات الإماراتية والنخبة الحضرمية من المعسكرات و النقاط الواقعة في صحراء حضرموت وأهمها معسكر الخالدية ومعسكر الأحقاف وأكثر من 14 نقطة على طريق الخالدية العام، وسحب الأسلحة والآليات والمعدات من هذه المعسكرات والنقاط، وأنهم طُلب منهم بمسك وتغطية هذه المواقع التي سيتم الانسحاب منها وعدم ترك أي فراغ أو ثغرة فيها.
قادة المنطقة اعترفوا بفشلهم في تولي تأمين الوثائق، وقالوا في رسالتهم لهادي، إنّ هذا القرار يؤدي إلى خلق فراغ كبير ومفاجئ في الجانب الأمني وفي المعسكرات والنقاط في صحراء حضرموت، وأنّ قيادة المنطقة لا تستطيع تغطية هذا الفراغ بالشكل المطلوب لعدم وجود الإمكانيات.
وبحسب الوثائق، اقترح قادة المنطقة على هادي، قائلين: "بما أنّ أغلب أفراد النخبة الحضرمية في هذه المعسكرات والمواقع والنقاط وهو من أبناء الوادي والصحراء، نقترح أن يبقوا في هذه المناطق بكامل قوامهم البشري مع كافة أسلحتهم وآلياتهم وأجهزتهم ومعداتهم.
تفضح هذه الوثائق بشكل واضح، مدى ترهل قوات الشرعية من جانب وعجزها عن تولي تأمين منطقة محررة، ومن جانب آخر هو قناعتها بأهمية الدور الإماراتي في دعم تأمين هذه المناطق، في وقتٍ تشن فيه الحكومة المخترقة إخوانيًّا هجمات عدائية في العلن، بشكل لا يتوقّف ضد الإمارات، عبر سلسلة طويلة من الأكاذيب المفضوحة التي استهدفت النيل من جهود أبو ظبي؛ تنفيذًا من إخوان الشرعية لبنود مؤامرة قطرية، استهدفت في المقام الأول العمل على تفكيك التحالف العربي، وتعضيض العلاقات الحوثية الإخوانية في الوقت نفسه.
ويبدو أنّ عجز مليشيا المنطقة العسكرية الأولى "التابعة مباشرةً للإرهابي علي محسن الأحمر" عن تولي المهام الأمنية، يأتي لانشغالها بالاعتداءات المروّعة التي ترتكبتها ضد الجنوبيين بين وقتٍ وآخر، كما أنّ هذه المنطقة على وجه التحديد متورطة في احتضان عناصر من تنظيمات إرهابية خطيرة.
الإرهاب الذي يغطي المنطقة العسكرية الأولى قاد إلى حالة من الانفلات الأمني تسود في وادي حضرموت، لا سيّما أنّ هذه المليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية تستهدف أغلب العمليات جنود من قوات النخبة الحضرمية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية في ساحل حضرموت، الذين ينحدرون من منطقة الوادي، فيما تقيد القضايا ضد مجهولين.
واتُهمت مليشيا المنطقة العسكرية الأولى بأنّها وراء واقعة اغتيال قائد التحالف العربي في سيئون الذي تعرّض لمؤامرة لاغتياله في تدبير واضح من خلال وضع عبوات متفجرة على خط سيره لحظة القبض على أحد قيادات تنظيم القاعدة في شبام.