السعودية تدعو الأمم المتحدة لإجبار الميليشيات الحوثية على وقف زراعة الألغام

الخميس 24 أكتوبر 2019 02:59:28
السعودية تدعو الأمم المتحدة لإجبار الميليشيات الحوثية على وقف زراعة الألغام

دعت المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك لإجبار الميليشيات الحوثية على وقف زراعة الألغام التي تتسبب في سقوط عشرات الضحايا من المدنيين بين قتيل وجريح، واتخاذ تدابير عاجلة للتصدي لمخزونات الأسلحة الحوثية ونزع سلاح المليشيات الإرهابية.
وأعرب عضو وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة فيصل بن سعيد البيشي، خلال كلمة السعودية أمام لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) في الجلسة المنعقدة حول البند 47 (الأعمال المتعلقة بالألغام)، عن تقدير وفد المملكة لجهود الأمم المتحدة، وعلى وجه الخصوص "دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام" UNMAS، في مجال إزالة الألغام.
وقال البيشي خلال كلمته، إن الألغام تشكل خطراً في شتى أنحاء العالم، وإن المملكة هي من تلك الدول التي تواجه خطراً على سكانها وسلامة أراضيها، حيث قامت مليشيات الحوثي بزرع عشرات الآلف من الألغام على الحدود السعودية اليمنية وبشكل عشوائي.
وأضاف " كما قامت هذه المليشيات بتطوير الألغام وصناعتها بشكل يسهل إخفاءها في البيئة المحلية مما يضاعف من خطرها على المدنيين، وزرعتها بشكل عشوائي في المدن والقرى اليمنية، وراح ضحية ذلك الآلاف من المدنيين بما فيهم الأطفال والنساء بين قتيل وجريح، ولم تقتصر انتهاكات المليشيات الحوثية على زراعة الألغام البرية فحسب، بل قامت بزرع الألغام في جنوب البحر الأحمر، مهددة بذلك أمن وسلامة خطوط البحرية الدولية والسلم والأمن الإقليمي والدولي، مما يشكل انتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة.
وأكد البيشي، أن المملكة سعت إلى إبعاد اليمن عن حافة الانهيار وتجنيب مواطنيه شبح الموت، وذلك عن طريق مشروع مسام لإزالة الألغام الذي أتم عامه الأول في الخامس والعشرين من شهر يونيو الماضي، ويكتسب هذا المشروع أهمية بالغة نظراً لدوره الفعال في إنقاذ أرواح الآلاف من الأبرياء، إذ يسعى المشروع من خلال فرقه الميدانية إلى استكمال تطهير الأراضي والسواحل اليمنية من الألغام التي قام الحوثيون بصناعتها وزراعتها بطريقة عشوائية.
وأفاد البيشي أن مشروع مسام تمكن حتى يومنا هذا من إزالة أكثر من مئة ألف لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة، وبالرغم من فداحة هذا الرقم إلا أن فرق مسام تطمح لتحقيق معدلات أفضل أثناء المرحلة المقبلة، نظراً لإيمانها الراسخ بقيمة رسالتها الإنسانية التي تهدف من خلالها إلى التغلب على المآسي الناجمة عن انتشار الألغام وإنقاذ حياة المدنيين.