أعراس جماعية بالمكلا.. فرحةٌ صنعت في الإمارات
منذ أن بدأ التحالف العربي أعماله في اليمن لصد الآثار المروّعة للحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية، حرصت دولة الإمارات العربية المتحدة على رسم الابتسامة الى وجوهٍ ملأها الحزن ونال منها القهر.
مدينة المكلا تستعد اليوم الخميس، لاحتضان حفل العرس الجماعي الخامس بمحافظة حضرموت والتاسع عشر من بدء المشروع، وذلك برعاية كريمة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، ضمن الجهود الإغاثية المقدرة التي تقدمها أبو ظبي.
تشهد فقرات الحفل فعاليات فنية وخطابيه بحضور السلطة المحلية وكبار الضيوف يتبعه عقد القران في الرابعة عصرًا، بقاعة حضرموت للمؤتمرات والاحتفالات، وسيتخلل العروض رقصات شعبية وعروض كرنفالية.
الأجواء السعيدة التي ستشهدها المكلا بزواج 200 عريس وعروس هي ضمن سلسلة من الأعراس الجماعية التي وجه بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لدعم استقرار الشباب وتعزيز النسيج الاجتماعي، كما تعمل على تمتين الروابط العائلية وتدعم الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة.
كما أنّ هذه الفعاليات تُجسد نظرة الإمارات الشمولية لاحتياجات الساحة من الدعم والمساندة، وأكدت اهتمام أبو ظبي بتوفير سبل الاستقرار الاجتماعي والنفسي للشباب الذي يقع عليه عبء التنمية والإعمار، لذلك كان لابد من رعايتهم والعناية بهم وتيسير أمورهم وعلى رأسها تهيئة الظروف الملائمة لاستقرارهم.
إجمالًا، بلغ حجم المساعدات الإماراتية المقدمة لليمن من أبريل 2015 إلى يونيو 2019، نحو 20,57 مليار درهم "5.59 مليارات دولار"، موزعة على العديد من القطاعات الخدمية والإنسانية والصحية والتعليمية والإنشائية استفاد منها 17.2 مليون شخص.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية إنَّ 66% من هذه المساعدات خُصِّصت للمشروعات التنموية و34% للمساعدات الإنسانية، وكان من بين المستفيدين 11.2 مليون طفل و3.3 ملايين امرأة.
الأمم المتحدة أعنلت في وقتٍ سابق، أنَّ الإمارات تصدرت المركز الأول عالميًّا كأكبر دولة مانحة للمساعدات لليمن لعام 2019، من خلال دعم خطة استجابة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن، فيما قامت الإمارات بدعم القطاع الصحي في اليمن بمنشآت طبية وحملات ضد الأوبئة.
وجاء الإعلان الأممي في تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن مستوى التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2019، حيث يعكس هذا التقرير المساعدات المقدمة لليمن من بداية العام الجاري إلى الثاني من يوليو الماضي.
وشملت المساعدات المقدمة 15 قطاعًا رئيسيًّا من قطاعات المساعدات وتضمَّنت 49 قطاعًا فرعيًّا، بما يدل على شمولية المساعدات الإماراتية واحتوائها لجميع مظاهر الحياة في اليمن نحو المساهمة في توفير الاستقرار والتنمية.
اللافت أنّه على الرغم من كل هذه الجهود، إلا أنّ حكومة الشرعية ردّت عليها بحملات عدائية ممنهجة، وقف وراءها حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي المخترق للحكومة، والذي ينفِّذ مؤامرة قطرية تعمد في المقام الأول إلى استهداف التحالف العربي وتفكيكه على الأرض، وهو واقعٌ فطن التحالف إليه جيدًا.