نشر نقاط الارتباط.. حلحلة سياسية في الحديدة تثير تفاؤل الأمم المتحدة
تنظر الأمم المتحدة، بكثيرٍ من الأمل والتفاؤل، لنقاط الارتباط المشتركة التي يتم نشرها في مدينة الحديدة، في محاولة تهدف في مجملها إلى إحداث حلحلة سياسية للحرب القائمة منذ خمس سنوات.
لجنة الرقابة الأممية برئاسة الجنرال الهندي أبهيجيت جوها تمكّنت من تثبيت نقطة الارتباط المشتركة الخامسة في مدينة الحديدة، والتي تضم ضباط ارتباط من المقاومة المشتركة ومليشيا الحوثي ومراقبين من الأمم المتحدة لمراقبة سير تنفيذ بنود اتفاق السويد وإيقاف إطلاق النار.
وقامت اللجنة الأممية بتثبيت النقطة الخامسة المشتركة في سيتي ماكس بشارع صنعاء شرق مدينة الحديدة والتي تم إضافتها لتكون هي أخر نقاط الإرتباط المشتركة في مدينة الحديدة .
اللجنة الأممية قامت إلى الآن، بنشر خمس نقاط ارتباط وهي كالتالي الأولى نقطة الخامري والثانية شرق مدينة الصالح والثالثة في حوش البقر في خط كيلو 16 والرابعة في حي منظر جنوب الحديدة والخامسة في سيتي ماكس بشارع صنعاء ليتم إستكمال نقاط الارتباط المشتركة بين القوات المشتركة والمليشيات سالحوثية لوقف إطلاق النار وانهاء التعصيد العسكري بالمدينة.
المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث نظر بإيجابية شديدة لهذه الخطوات، حيث أشاد بنشر نقاط مراقبة لوقف إطلاق النار في مدينة الحديدة غرب البلاد، وقال في تغريدة عبر الحساب الرسمي لمكتبه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "أرحّب بقيام الأطراف اليمنية بإنشاء نقاط مشتركة للمراقبة ونشر ضباط ارتباط فيها على طول الخطوط الأمامية لمدينة الحُديدة ".
واعتبر المبعوث الأممي أنّه من شأن هذه الخطوة أن تعزّز التهدئة في مناطق التوتر وتنقذ الأرواح.
نشر نقاط المراقبة يمثل خطوة شديدة الأهمية في سياق الجهود الأممية التي تتعاطى مع الأزمة القائمة، لكنّ الحوثيين لا يبدون تفاعلًا إيجابيًّا بشكل كامل، فالمليشيات استهدفت في الساعات الماضية، مناطق متفرقة جنوب محافظة الحديدة، في إطار سلسلة الخروقات اليومية للهدنة الأممية لوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية في الحديدة.
مصادر عسكرية في حيس قالت إنَّ المليشيات قصفت مواقع القوات المشتركة من الجهه الغربية بقذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 120، وفي الشمال من المديرية تعرضت المواقع للقصف بمدفعية الهاوزر وبقذائف B10.
كما صعّدت المليشيات الحوثية من انتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية، حيث ارتكبت آلاف الخروقات في مختلف مناطق ومديريات محافظة الحديدة، منذ إعلان بدء سريان الهدنة الأممية في 18 ديسمبر 2018 والتي ترعاها الأمم المتحدة في إطار عملية السلام بمحافظة الحديدة.
وباتت الأمم المتحدة مطالبة بأن تجبر المليشيات الحوثية على الانخراط بشكل كامل في طريق السلام، بعدما ارتكبت آلاف الخروقات لبنود اتفاق السويد، ما أجهض فرص التوصّل لحل سياسي شامل.