مؤامرة إخوانية تستهدف الإيقاع بين الجنوب والسعودية.. ماذا فعل محسن الأحمر؟
بعدما فشلت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، والتي يقودها الإرهابي علي محسن الأحمر، في الإيقاع بين الجنوب ودولة الإمارات العربية المتحدة، جاء دور لتحاول الحكومة، المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، أن توقع بين الجنوب والمملكة العربية السعودية.
المحاولة الإخوانية جاءت هذه المرة عبر خبر مزيف إعلام "الإصلاح"، الذي ادعى منع اللواء شلال شايع مدير أمن العاصمة عدن والعميد صالح السيد من دخول مقر التحالف العربي، وهي كذبة إخوانية مفضوحة، حاولت النيل من العلاقات الوطيدة بين الجنوب والرياض.
لم يكن نشر "أبواق الإخوان" لهذا الخبر المزعوم مجرد كذبة، لكنّها كانت مؤامرة كاملة، نسَّقها الإرهابي علي محسن الأحمر، حسبما كشف الناطق باسم المقاومة الجنوبية علي شايف الحريري، في بيانٍ اطلع عليه "المشهد العربي".
الحريري قال في بيانه: "خبر منع اللواء شلال شايع والعميد صالح السيد من دخول مقر التحالف العربي والذي نشره أحمد ماهر من الرياض خبر لا أساس له من الصحة.. كاتب الخبر لا يستحق الرد لكني أنفيه كون الخبر يعتبر إعلان تحريض خطير ضد السعودية وخلق عدم ثقة بينها وبين أبناء الجنوب".
وأضاف: "أحمد ماهر قبل أربعة أيام كان في ضيافة علي محسن الأحمر، والمنشور وصل أحمد ماهر جاهزًا من مكتب الأحمر".
المتحدث العسكري الجنوبي كشف الغرض من نشر هذا الخبر الكاذب، وهو استحضار ثورة كراهية للسعودية في الجنوب من خلال إشاعة أنّ السعودية تستهدف رموزًا جنوبية أحبها الشعب مثل شلال وصالح السيد، وهؤلاء أبطال وقفوا ضد المشروع الإخواني.
كما يريد حزب الإصلاح الإخواني، بحسب الحريري كذلك، إيصال رسالة للجنوبيين بأنّ السعودية تدعم الإخوان وتحارب من حاربهم لتأليب المقاومة الجنوبية والشعب ضد المملكة، وهي أحد أهم أهداف حزب الإصلاح.
وصرّح المتحدث: "حزب الإصلاح استخدم هذا الأسلوب بعد ٢٠١٦ واستطاع صنع فجوة بين هادي من جهة والإمارات والجنوبيين من جهه أخرى، وحذرنا من عواقب هذا الأمر في وقته، ولا يزال مستمرًا في الخبث بعد الإيقاع بين هادي والإمارات يحاول الإيقاع بين السعودية والجنوبيين من أجل إفساح الطريق للحوثيين وصول عدن وحصته من الكعكعه مضمونة عند الحوثي.. شعاره قليل دائمًا ولا كثير منقطع".
ما كشفه المتحدث العسكري يكشف حجم المؤامرة التي يقودها الإرهابي محسن الأحمر ضد الجنوب، والتي يحاول في خطوتها الراهنة الإيقاع بين السعودية والجنوب، في محاولة لصنع كراهية جنوبية ضد المملكة، بادعاء أنّها تؤيد حزب الإصلاح.
ولا يمكن فصل هذه المؤامرة الإخوانية "المفضوحة" عما يجري في مدينة جدة السعودية، أين تُقام محادثات بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية التي تعمل جاهدةً على عرقلة التوصّل لأي اتفاق؛ إدراكًا من حزب الإصلاح الإخواني أنّ مستقبله أصبح قاب قوسين أو أدنى من أن يتم استئصاله بشكل تام، بعدما اتضح لكافة الأطراف لا سيّما أمام التحالف العربي، كم تسبّب هذا الفصيل في عرقلة الحرب على المليشيات الحوثية وارتمى في أحضانها.