جنوبٌ وتحالفٌ وبينهما شيطان
رأي المشهد العربي
أثبتت الأيام الماضية، أنّ القوات المسلحة الجنوبية تقف في خندق واحد مع التحالف العربي في الحرب على المليشيات الحوثية، خلافًا لحكومة الرئيس اليمني المؤقت عبد ربه منصور هادي التي تستّرت وراء عباءة الشرعية وارتمت في أحضان الانقلابيين.
هذه العلاقة التي وطّدت العلاقات أكثر بين الجنوب والتحالف لا سيّما المملكة العربية السعودية، لم ترق للمليشيات الإخوانية، فحاول حزب الإصلاح مستميتًا الإيقاع بين الجنوب والرياض، مطلقًا الكثير من الشائعات التي حاول من خلالها النيل من هذه العلاقة الوطيدة.
أحداث هذه الأكاذيب الإخوانية المفضوحة تمثّلت في ترويج أحد الصحفيين الموالين للإخوان خبرًا كاذبًا عن منع اللواء شلال شايع مدير أمن العاصمة عدن والعميد صالح السيد من دخول مقر التحالف العربي.
هذا الخبر الكاذب الذي روّجته أبواق الإصلاح بقوة، جاء بتعليمات مباشرة من الإرهابي علي محسن الأحمر، الذي استضاف مُروِّج الخبر، وأملى عليه ما أملاه، قبل بضعة أيام من ترويج هذا الخبر.
هذه المؤامرة الإخوانية استهدفت استحضار ثورة كراهية للسعودية في الجنوب من خلال إشاعة أنّ السعودية تستهدف رموزًا جنوبية وقفوا ضد المشروع الإخواني، والترويج كذبًا أنّ المملكة تقف في صف حزب الإصلاح على حساب الجنوب.
محاولة "الإصلاح" للإيقاع بين السعودية والجنوب، تأتي تكرارًا للمؤامرة الإخوانية التي استهدفت أيضًا النيل من الجنوب والإمارات، ما يعني أنّ الحزب يحاول تفكيك المحور الذي يقاتل الحوثيين، المتمثّل في التحالف العربي والقوات المسلحة الجنوبية؛ وذلك لخدمة المليشيات الانقلابية.
هذه المؤامرة الإخوانية لا يمكن أن تنطلي على الجنوب، وسيكون مكانها مزبلة التاريخ، ذلك المكان الذي يليق بحزب الإصلاح بعدما ارتكب الكثير من الحماقات، وارتمى في أحضان الحوثيين وخان التحالف.