ويلات الحرب العبثية.. 6 ملايين صرخة تفضح الإرهاب الحوثي

الجمعة 25 أكتوبر 2019 00:20:07
ويلات الحرب العبثية.. "6 ملايين صرخة" تفضح الإرهاب الحوثي
دفع الأطفال الحصيلة الأكبر للحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014، والتي خلّفت وراءها وضعًا إنسانيًّا شديد البشاعة.
إحصاءات حقوقية ورسمية كشفت أنّ أكثر من ستة ملايين طفل تضرّروا من الحرب الحوثية، حيث حوّلت المليشيات أكثر من ٢ .٥ مليون طفل من مقاعد الدراسة الى سوق العمل وتسببت بوجود أكثر من مليوني طفل يعانون من سوء التغذية، كما تواصل المليشيات تجنيد الأطفال والزج بهم في معارك عبثية وتعريضهم لخطر الإصابة بالألغام.
وقد كشفت إحصاءات رسمية أنّ المليشيات الحوثية جنَّدت نحو 30 ألف طفل لإشراكهم في المواجهات الدائرة خلال الحرب العبثية التي أشعلتها في صيف 2014.
وفي نهاية 2018، اعترفت المليشيات بأنّها جنّدت أكثر من 18 ألف شخص، وقد جاء ذلك على لسان قيادي حوثي كبير تحدّث لوكالة "أسوشييتد برس" التي قالت بدورها إنّ هذا الرقم أعلى من أي رقم تم الإبلاغ عنه سابقًا، حيث تمكنت الأمم المتحدة من التحقق من 2721 طفلاً تم تجنيدهم للقتال.
ونقلت الوكالة شهادات عن بعض الأطفال الذين أكدوا أنهم انضموا إلى الحوثيين وذلك بسبب الوعود بالمال أو بالفرصة لحمل السلاح، بينما آخرون وصفوا بأنهم مجبرون على خدمة الحوثيين وتم اختطافهم من المدارس أو المنازل أو أكرهوا على الانضمام مقابل إطلاق سراح أحد أفراد العائلة من المعتقل.
وأكد أطفالٌ وآباءٌ ومربون وأخصائيون اجتماعيون أن سياسة الحوثيين تجاه تجنيد الأطفال "حملة عدوانية تستهدف الأطفال، وليست دائمًا طوعية بالكامل".
وأوضحت الوكالة أنَّ المسؤولين الحوثيين يستغلون وصولهم إلى هيئة السجل المدني والسجلات الأخرى لجمع البيانات التي تسمح لهم بتضييق نطاق قائمتهم المستهدفة من الأسر الأكثر احتياجًا في القرى ومعسكرات النازحين، وأولئك الأكثر احتمالاً لقبول عروض نقدية مقابل التجنيد.
صحيًّا، كشفت الأمم المتحدة أنّ طفلًا تحت سن الخامسة يموت كل 12 دقيقة، بسبب الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب.
وقال ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن أخيم شتاينر في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "يموت طفل أقل من 5 سنوات كل 12 دقيقة باليمن، معظمهم نتيجة نقص المياه والتغذية الأساسية والرعاية الصحية والأدوية بسبب النزاع".
وأصبح نحو مليوني طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، منهم حوالي 360 ألفًا دون سن الخامسة، يعانون من سوء التغذية الحاد جدًّا، وهم يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة، بحسب تقرير صادرٍ عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف".
الوضع المروّع يشير كذلك إلى أنّ الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد هم أكثر عرضة للوفاة بـ11 ضعفًا بالمقارنة مع أقرانهم الذين يحظون بتغذية جيّدة، كما أنّ تقديرات المنظمات الأممية تكشف أنَّ حوالي 2,5 مليون امرأة حامل أو مرضع في اليمن بحاجة ماسة إلى خدمات التغذية والمشورة لعلاج سوء التغذية أو الوقاية منه، إذ تتعرض النساء الحوامل المصابات بسوء التغذية لخطر متزايد من الإجهاض والكرب الذي تسببه، بالإضافة إلى فقر الدم والموت أثناء الولادة.