كفى به نصر.. قضية الجنوب العادلة تجوب العالم

الجمعة 25 أكتوبر 2019 19:16:00
"كفى به نصر".. قضية الجنوب العادلة تجوب العالم
"اعترافٌ بالجنوب.. من الإقليم، ومن العالم كله"..  كان المجلس الانتقالي على قدر المسؤولية الكبيرة التي حملها على عاتقه، وحقّق انتصارًا سياسيًّا كبيرًا بعد مشاركته في المحادثات التي جرت بمدينة جدة، والاتفاق الذي تمّ التوصل إليه مع حكومة الشرعية.

استطاع المجلس الانتقالي، بحنكة سياسية يُحسد عليها، أنّ ينتزع اعترافًا دوليًّا بقضية الجنوب العادلة، بعدما حاولت حكومة الشرعية، المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، النيل من أرضه وشعبه وهويته وقضيته.

ويحمل المجلس الانتقالي على كاهله أحلام وتطلعات الشعب الجنوبي الساعي نحو استعادة دولته، وتؤكد مواقفه أنّه مهما طال الوقت لن تكون هذه القضية محلًا للمساومة أو التفاوض، باعتبار أنّ التحرُّر الجنوبي هي القضية الرئيسية والحلم الكبير الذي ينتظره الشعب.

وبينما جسّد الشعب الجنوبي والمجلس الانتقالي ملحمة تكاتف في حب الوطن والدفاع عنه ومجابهة التحديات التي تُحاصره، فقد حاولت حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، تشويه المجلس الانتقالي والإيقاع بينه وبين شعبه، لكن هذه المؤامرات ألقيت في مزابل التاريخ بعدما واجهها المجلس بصمود عالٍ، وتصدّى لها الشعب بوعي منقطع النظير.

الحرب الإخوانية الشعواء حاولت النيل من المجلس الانتقالي وادعت أنّ قادته يبحثون عن مصالح شخصية عبر إتباع سياسة المساومة والحصول على حقائب وزارية، متناسين أنّ المجلس يعبر عن إرادة شعب ويحمل على كاهله مسؤولية استعادة وطن في الحلم الجنوبي الأكبر ضمن استراتيجية عمل، تحمل كل مرحلة أهدافها الخاصة.

وسبق أن عبّر عن ذلك نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك الذي أكّد أنّ المجلس لم يذهب للمحاصصة في الحكومة مطلقًا، وأنّ هذه ليست غايته، وقال: "قناة هنا وصحيفة هناك وناشط في موقع كل يطير بما يدعي إنه تفرد، وفي الحقيقة هو تفرد ولكن في خلق تفاصيل لايعلم عنها حتى المتحاورون".

وأضاف: "الانتقالي ذهب للحوار لجديته في توحيد الجهود للقضاء على مشروع إيران، وهو هدف الانتقالي في هذه المرحلة، ولم يذهب للمحاصصة في الحكومة مطلقًا ولا هذه غايته".

وبالنظر إلى التحديات الراهنة التي تُحيط بحلم الجنوبيين في استرداد وطنهم، فإنّ الاعتراف بقضية الجنوب إقليميًّا ودوليًّا يمثّل الخطوة الأولى على طريق فك الارتباط وتحقيق التحرُّر الجنوبي، وهو ما يتطلب جهدًا أكبر في المرحلة المقبلة.

يتفق مع ذلك الإعلامي صلاح بن لغبر الذي أكّد أنّ المجلس الانتقالي نجح في انتزاع اعتراف إقليمي ودولي بالقضية الجنوبية وتمثيلها، وحل إشكاليات كثيرة.

ويقول بن لغبر في سلسلة من التغريدات عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الحكومة الجديدة ستكون باتفاق على كل اسم وستشرف لجنة ثلاثية بمشاركة الانتقالي على كل صغيرة وكبيرة".

ويضيف: "لن يكون هناك أي أسماء تعادي الجنوب وقضيته في الحكومة التي ستكون مهمتها ترتيب الأوضاع الإدارية والرواتب.. لا يوجد أي التزام بما يسمى مخرجات الحوار، تجاوزنا هذه المسألة وغيرها من الترتيبات بنجاح والتي كان يراد فرضها على شعب الجنوب".