حتى وإن رحلت الإمارات لن نفرط في جنوبنا..!!

خلال السنوات الماضية التي سبقت عاصفة الحزم كان الجنوبيين قد إختطوا طريقهم الى إستعادة دولتهم بإيديهم منذ مابعد حرب صيف 1994م المشؤومة التي إجتاحت فيها جحافل صنعاء الهمجية الجنوب وسيطرتهم على ثرواته التي وزعت على كبراء القوم الذين لم يقبلهم الجنوب منذ أول يوم دخلوا فيه ارض الجنوب الطاهرة وظل يواجه هذا الطغيان والإحتلال القذر الذي أصاب أرضنا في غفلة من الزمن.

رغم ان الجنوبيين يعرفون أن الطريق أمامهم ليس سهلاً أو مفروش بالورود في ظل وجود إحتلال مختلف قادم من الكهوف وعصور التخلف والإنحطاط فأعدوا العدة في كل الجوانب لأنهم أمام شعب لايعرف إلا لغة السلاح فقط لأنهم عاشوا على مدى قرون من الزمن في اللادولة وباتوا أشبه بوحوش جوعى تأكل كل شئ يعترض طرقها دون حسب أو رقيب فهنا كان لزاماً على الشعب مواجهتهم بشتى الوسائل المشروعة فبدأ الجنوبيون ثورتهم السلمية في العام 2007م.

ونجح شعب الجنوب في مواجهة نظام الإحتلال اليمني بثورته السلمية التي أرعبت رأس النظام مما جعله يستخدم كل أنواع الأسلحة لإخمادها فلم يستطع ناهيك عن قيامه بإعتقال المئات من قيادات ونشطاء الحراك الجنوبي حينها وهو ما زاد الطين بلة وزاد من وتيرة الثورة التي وصلت الى كل قريه ومدينة ومنطقة في عموم أنحناء البلاد مما أدى الى إرباك قوى الإحتلال اليمني البغيض الذي استخدم كل الوسائل القمعية للقضاء عليها بما في ذلك شراء الذمم ولم يفلح في ذلك.

وتمكن شعب الجنوب من السير بقضيته من مرحلة الى مرحلة أخرى متجاوزاً كل العقبات والعراقيل التي وضعت أمام بكل تحدِ وعنفوان غير آبه بها ولايرى أمامه الا هدفه المنشود المتمثل في الحرية وإستعادة الدولة كاملة السيادة.

ومع بداية عاصفة الحزم هب الجنوبيين من ساحات الشرف والنضال السلمي الى ميادين القتال مدافعين عن الارض والعرض وعياض الأمة العربية والإسلامية في وجهة المد الفارسي تلبية لدعوة المملكة العربية السعودية وكانوا عند عهدهم الذي قطعوه فاستطاعوا قطع أيادي إيران في المنطقة في فترة وجيزة وتم دحرهم من أراضي الجنوب وهم يجرون وراءهم ذيول الهزيمة النكراء التي تعرضوا لها معها تبخر حلم إيران وحلفاءها الذين انكسرت شوكتهم عند أسوار الضالع الإبية ولعبت دولة الإمارات على وجه الخصوص دوراً بارزاً في دعم المقاومه الجنوبية والجيش الجنوبي لانهم كانوا صادقين مع التحالف ناهيك عن جيش التباب الذي لم يبارح اسوار مارب ونهم منذ حوالي خمس سنوات ونيف حيث ساهم الإمارات في تشكيل ودعم القوات الجنوبية في الأحزمة والنخب وكان لها الشرف في تأسيس نواة الجيش الجنوبي قاهر الأعداء الذي يدافع عن الجنوب والأمة الإسلامية ضد المجوس الغزاة بدعم التحلف العربي.

وعندما رأت شرعية الفنادق انها عاجزة عن تحقيق اي تقدم في المحافظات الشمالية بدأت تصطنع الأعذار والاكاذين وبدأت حملتها المسعورة ضد الإشقاء في دولة الإمارات والممولة قطرياً وتركياً وذلك لإخفاء فضائحهم والاعيبهم القذرة التي يحيكونها لها ضد التحالف العربي محاولين ضرب السعودية مع الإمارات لإفشال جهود التحالف في اليمن.

اليوم شرعية الفنادق تحاول فبركة الأخبار وتروج بأن الإمارات انسحب من اليمن لانها استطاعت قصقصت أياديهم واذرعهم التي كانوا يستخدمونها لتنفيد اجنداتهم. ولإثارة الفوضى والقلاقل داخل الجنوب لكنهم لاقوا من يردعهم بالقوة وهو ما زاد من عويلهم ونواحهم وباتوا كالكلاب المسعورة كل ذلك بسبب أن الإمارات وقفت الى جانب شعب الجنوب وقضيته وهو مالا يريده أعداء الجنوب داخل الشرعية الساقطة في وحل الفساد والفوضى.

الإمارات قدمت الكثير للجنوب ولا يمكن نحن كجنوبيين أن ننسى ماقدمته دولة الإمارات ولم تبخل بشئ حتى دماءهم بدماء شعب الجنوب بينما حسب الإصلاح يصرخ في أبواق مشروخة محاولاً إرباك المشهد السياسي وإدخال التحالف في صراع من نوع جديد لكن كانت المملكة والإمارات على يقين بخبث هذه القوى الكهنوتية.

نحن كجنوبيين لايهمنا بكاء وعويل القوى المتنفذة التي إرتفعت صيحاتهم مع إقتراب نجاح التسوية السياسية مع المجلس الإنتقالي وبدأوا ينشرون الأخبار المفبركة التي تسئ لدولة الإمارات وقيادتها الحكيمة في الحقيقة حتى وإن إنسحبت الإمارات لن نفرط في جنوبنا أبداً ولن نسمح لقوى الشر المساس به ومثلما قاومنا المحتل بنضالنا السلمي نظام صنعاء سنقاومهم بكل مانملك من قوة حتى ولو عض بالنواجد سنقاومكم ولن نترك لكم حتى ولو شبر من ارضنا الطاهرة والميدان سيكون الفاصل بيننا.