اتفاق الرياض يكشف قوة تماسك أبناء الجنوب

الأحد 27 أكتوبر 2019 21:06:00
اتفاق الرياض يكشف قوة تماسك أبناء الجنوب

حقق اتفاق الرياض الذي من المقرر أن يوقع المجلس الانتقالي الجنوبي على صيغته النهائية، اليومين القادمين، جملة من المكاسب لأبناء الجنوب بغض النظر عن ما سيأتي في بنود الاتفاق، والتي ستكون أيضاً لصالح الجنوب، إذ أن الاتفاق كشف عن قوة تماسك أبناء الجنوب في مواجهة عشرات الشائعات التي طالت المجلس الانتقالي خلال الأيام الماضية.

وتهدف الشائعات لإحداث الوقيعة بين قيادة المجلس الذي استطاع أن يفرض نفسه على المجتمع الدولي ودول التحالف العربي في محاولة لإعادة العجلة إلى الوراء، غير أن ترحيب جميع أبناء الجنوب بالاتفاق وثقتهم في أن قيادة المجلس لن تقدم على توقيع عهود ومواثيق تضر بأبناء الجنوب يعبًر عن قوة الجنوب الذي أضحى أكثر قوة في الوقت الحالي.

وعلى مدار الأيام الماضية حاولت وسائل إعلام محسوبة على أذناب قطر وتركيا أن تبرهن على الاتفاق الذي لا يصب في صالح أبناء الجنوب في محاولة لتأليب الرأي العام الجنوبي على قيادته التي أصبحت ممثلاً شرعياً عنه أمام المجتمع الدولي.

وتأكيداً على هذا الموقف، أعلنت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد، التزامها بنتائج ومخرجات حوار جدة التي تم برعاية السعودية، وذلك خلال اجتماعها الدوري الأسبوعي، برئاسة اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية، القائم بأعمال رئيس المجلس.

وقدمت الهيئة شكرها وتقديرها للجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية للوصول لهذا الاتفاق من أجل إحلال السلام ، مثمنة أيضاً الدور الكبير الذي لعبته دولة الإمارات العربية المتحدة لإنجاز هذا الاتفاق.

وشددت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي على ضرورة وقف التصعيد الإعلامي والعسكري الذي تمارسه حكومة الشرعية، وبعض قياداتها لزرع الفتنة والمناطقية وإثارة الفوضى، والالتزام بالتهدئة التي توفر الظروف المناسبة للبدء في تنفيذ نتائج الحوار.

وأشادت الهيئة بدور الفريق التفاوضي الجنوبي الفاعل في الحوار ونتائجه التي تؤمن استمرار وجود المجلس الانتقالي الجنوبي كقوة فاعلة في المجالات كافة، وتفعيل أدواره القيادية لتحقيق أهداف المجلس وتطلعات الشعب الجنوبي في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية.

وأكدت هيئة رئاسة المجلس على أهمية وحدة الصف الجنوبي والتفاف شعب الجنوب حول قيادته الانتقالية الجنوبية ودعمها للمحافظة على منجزات شعبنا الجنوبي وتضحيات شهدائه التي تمسك بها وفده التفاوضي في حوار جدة بالمملكة العربية السعودية ، ومواصلة السير على نفس النهج حتى استعادة الجنوب لدولته كاملة السيادة.

وأكد الشاعر عبدالله الجعيدي، أن نضال الجنوبيين خلال السنوات الماضية لم يذهب هدرا، مضيفاً: "‏عندما يقف الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي الند للند وبحضور قادة ومسئولين سعوديين وخليجيين وعرب وأجانب كبار فهذا يعني الشيء الكثير".

وأكد الإعلامي صلاح بن لغبر، أن اتفاق الرياض أنهى قانونيا هيمنة عصابة احتلال 7/7 على الجنوب، وأن هناك أمور قانونية كثيرة ستترتب على هذا الاتفاق سواء تم تنفيذه أو لم يتم، مشيراً إلى أن اتفاق الرياض أعطى شرعية قانونية دولية وإقليمية للجنوب واعترف بممثل رسمي وقانوني كان العالم كله يتنصل من القضية الجنوبية بسبب عدم وجوده، وأن اليوم الأمر قد اختلف.