جرائم الإصلاح في سقطرى يلفظها النساء قبل الرجال

الأحد 27 أكتوبر 2019 23:10:00
جرائم الإصلاح في سقطرى يلفظها النساء قبل الرجال
لم يعد مقبولاً أن يظل محافظ سقطرى الإخواني رمزي محروس في موقعه بعد أن لفظه النساء قبل الرجال في الجزيرة الهادئة، ما يبرهن على أنه أضحى منبوذاً من المجتمع كله، بل أنه أصبح عاملاً مساعداً على تماسك أبناء الجزيرة في مواجهة الجرائم الإخوانية التي كان آخرها تعطيل سفر المرضى إلى الخارج لتلقي العلاج.
وعلى مدار الأشهر الماضية تعرض محروس للإهانة على يد أبناء المحافظة الذين يرون فيه الشخصية الضعيفة التي يسيرها التنظيم الإرهابي كدمية لتحقيق أهدافه، بجانب أنه حول الجزيرة المعروفة بهدوئها على مدار السنوات الماضية إلى شعلة من النشاط السياسي إثر الانتفاضة التي تسبب فيها بالمشاركة مع وزير الثروة السمكية.
شهدت محافظة سقطرى اليوم الأحد تنظيم مسيرة نسائية حاشدة، ضد مليشيات الإخوان الإرهابية، وطالبت المسيرة النسائية التي جابت شوارع الجزيرة، بإقالة المحافظ الإخواني رمزي محروس الذي يعرقل أي عمل إنساني بسقطرى.
وأقدم محافظ أرخبيل سقطرى، الإخواني رمزي محروس، أمس السبت على محاولة منع طائرة الإخلاء الطبي التابعة لمؤسسة الشيخ خليفة من مغادرة مطار سقطرى.
وأفادت مصادر خاصة أن طقماً عسكرياً، وبأوامر من المحافظ الإخواني محروس والقائم بأعمال قائد اللواء الأول مشاة بحري ناصر قيس، اعترض الطائرة الإماراتية ومنعها مغادرة المطار، بحجة محاولتها إدخال أجانب، وهم طاقم الإخلاء الطبي، إلى الجزيرة من دون تأشيرة دخول، قبل أن يتدخل قائد التحالف العربي في الجزيرة، ويعمل على حلحلة الأمور ويسمح للطائرة بالمغادرة، لكن بعد إنزال المرضى وعدم مغادرتهم ضمن الرحلة.
الجدير بالذكر أن الطائرة الإماراتية كانت في رحلتها ضمن البرنامج الأسبوعي لنقل المرضى من أبناء سقطرى، ممن يتعذر علاجهم في سقطرى، للعلاج في دولة الإمارات على نفقة مؤسسة خليفة الإنسانية.
وفي مطلع الشهر الجاري شهدت الجزيرة، تظاهرات مماثلة قادتها نساء المحافظة انطلقت من وسط الجزيرة مروراً بمقر السلطة المحلية، ورفع المتظاهرات لافتتات تندد بالتصعيد الذي تقوم به السلطات المحلية، وآخرها قرار إقالة مدير الأمن بسبب معارضته لمصالح حزب الإصلاح الإخواني بالمحافظة.
وكانت سقطرى شهدت توتراً أمنياً مطلع الشهر الجاري، إثر قرار رئاسي بإقالة مدير أمن المحافظة، واستبداله بآخر تابع لحزب الإصلاح.
وقبل أيام أصدر أبناء قبيلة السقاطرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بيانا أكدوا فيه رفضهم لما يقوم بها المحافظ الإخواني رمزي محروس من إجراءات وأجنْدات تسعى لتشويه سمعة دولة الإمارات العربية المتحدة.
جاء ذلك خلال اجتماعا لقبيلة السقاطرة عقد الأربعاء الماضي في دولة الإمارات، مؤكدين خلاله تقديرهم وشكرهم لدولة الإمارات لما قدموه لسقطرى وشعبها على مدى السنين الماضية، سواء في داخل الجزيرة أو أبناء سقطرى المقيمين في دولة الإمارات.
وأكد البيان، رفض القبيلة و أبناء أرخبيل سقطرى رفضاً قاطعاً ما يقوم به المحافظ الإخواني رمزي محروس من إجراءات وأجندات تعمل على تشويه سمعة دولة الإمارات مؤكدين أنه لا يمثل أبناء أرخبيل سقطرى .
وأشار البيان إلى أن ما تتعرض له دولة الإمارات من هجمة شرسة، وحرب شعواء، والتي يشنها حزب الإصلاح الإخواني التابع للشرعية ومن يدور في فلكه، من إعلامٍ ودول لها أهداف وغايات ومصالح خاصة، دون النظر إلى مصالح المجتمع السقطري وتطلعاته إلى التقدم والازدهار والخدمات.
ولفت البيان، إلى ضرورة الوقوف ضد الظلم والطغيان والعبث الذي يمثله الحزب الإخواني، والتكاتف والوقوف صفاً واحداً ومجابهة هذا الاستبداد، وهذا التفرّد بالسلطة وعدم القبول بالرأي الآخر.
وطالب البيان بضرورة الدفاع عن التنمية والتقدم والازدهار في أرخبيل سقطرى والذي تمثله دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال تواجدها، وتقديم المساعدات الإنسانية والكهرباء والعلاج، وإسعاف الحالات المستعجلة، من المرضى ومصابي الحوادث المرورية، وغيرها من الحالات الحرجة، والقضاء على البطالة من خلال توظيف شباب الجزيرة، وإرسال بعثات دراسية للخارج، وغيرها من الخدمات في مختلف المجالات العسكرية والأمنية والمدنية، بصورةٍ لم يسبق لها مثيل في أرخبيل سقطرى.