جهود الانتقالي وهزيمة الحوثي تفتح أبواب التنمية أمام الضالع

دخلت محافظة الضالع مرحلة جديدة بعد أن صمدت في وجه المليشيات الحوثية على مدار الأشهر الماضية، وبدا واضحا أن تركيز اهتمام الجميع على الجبهات العسكرية بدأ ينتقل إلى مرحلة التنمية التي ينتظرها أبناء المحافظة الأبطال، وقد يكون ذلك تمهيداً لخطوات تنموية أكبر تطال محافظات الجنوب.

وجه المجلس الانتقالي بالتعاون مع محافظ الضالع اهتماماً بالغاً بالأوضاع الاجتماعية والإنسانية للمواطنين لتعويض ما تعرضوا له من أزمات اقتصادية وأوضاع إنسانية بالغة الصعوبة بعد أن كانت المحافظة على أعتاب الغزو الحوثي والذي تلقى دروساً لن ينساها من القوات الجنوبية.

واستقبل العميد عبدالله مهدي سعيد، رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمحافظة الضالع، أمس الأحد، في مقر المجلس في مدينة الضالع، فريق الصليب الأحمر الدولي الزائر للمحافظة، برئاسة السيد ماثياس كيمف، وتعرف على المهام الإنسانية للهيئة الدولية في مجال الصحة والعمل الإنساني، كما تطرق اللقاء موضوع تبادل الأسرى بين القوات المسلحة الجنوبية والمليشيات الحوثية.

وأبدى سعيد استعداد قيادة انتقالي الضالع للعمل مع الصليب الأحمر وتذليل الصعاب أمامه، لضمان تنفيذ مهامه الإنسانية والإغاثية في المحافظة.

فيما أكدت منظمة الصحة العالمية، أنها دعمت البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا في اليمن بـ 65 ألفاً من اختبارات تشخيصية سريعة، وقالت إنها دعمت الجولة الثالثة من حملة مكافحة ناقلات حمى الضنك في محافظة الضالع، مشيرة إلى أنها استجابت لأكثر من 21 ألف حالة مشتبه بالحملة و99 حالة وفاة مرتبطة بين يناير وأكتوبر 2019.

وبالتوازي مع ذلك، بدا أن هناك تحركات موازية لمواجهة الفساد تأتي من أعلى رأس هرم المحافظة، ووضح ذلك في اللقاء الذي عقده محافظ الضالع اللواء الركن علي مقبل صالح، بإدارة المفوضية الجنوبية المستقلة لمكافحة الفساد بالضالع أمس الأحد.

أكد رئيس المفوضية الجنوبية المستقلة لمكافحة الفساد فرع الضالع علي ناجي سعيد، أن مهام المفوضية ليست انتقامية بل هي تصحيحية، مشيراً إلى أن المفوضية ستعمل جنباً الى جنب مع السلطة المحلية.

بدوره طالب محافظ الضالع أعضاء المفوضية بالعمل الجاد والمستمر لضبط الفاسدين، مشدداً على أن الجميع مسؤول عن ضبط الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية ورفع مستوى الوعى، مؤكداً أنه سيعمل جاهداً على تقديم الدعم لإنجاح هذه المفوضية التي تقوم بدورها في عملها من أجل القضاء على ظاهرة الفساد.

الخطوات المتبعة على المستوى التنموي لم تغنِ عن النجاحات العسكرية المستمرة، إذ تمكنت القوات الجنوبية اليوم الإثنين، من صد محاولة تسلل حوثية باتجاه بلدتي بتار والجُب شمال غرب محافظة الضالع .

وتكونت القوة الحوثية المتسللة من مركبة مشاة مدرعة نوع (بي إم بيBMB) وستة أطقم عسكرية كان لها سلاح المدفعية الجنوبية بالمرصاد، وتم قصف القوة الحوثية بمدافع الهاوتزر إلى محيط بلدة الشامرية ـ مديرية الحشاء وفرت باتجاه حبيل عبيد والزقماء.

وأوضح مصدر عسكري بأن القوة الحوثية التي حاولت التسلل إلى بلدة بتار تلقت ضربات موجعة من سلاح المدفعية، لدى محاولة عناصرها التسلل إلى المواقع المتقدمة للقوات الجنوبية، في مناطق تقع تحت إطار مديريتي قعطبة والحشاء شمال غرب محافظة الضالع.

وأضاف المصدر أن المحاولة الحوثية نحو عملية التقدم، باءت بالفشل بعد أن تم رصدها من خلال العمليات الإستخباراتية في محور حجر ـ الجُب، ونتيجة للمحاولة الفاشلة عادت مليشيات الحوثي إلى مواقعها السابقة.