ببث سمومه الخبيثة.. الأحمر ينبش في أتفاق الرياض

الثلاثاء 29 أكتوبر 2019 00:14:00
ببث سمومه الخبيثة.. الأحمر ينبش في أتفاق الرياض

حاول جنرال الإرهاب، علي محسن الأحمر أن ينبش في اتفاق الرياض محاولاً إفشاله، وذلك إثر التصريحات الخبيثة التي أطلقها  ووصف فيها الاتفاق بأنه أنهى "التمرد" في الجنوب، في حين أن قواته هي من تمردت على الشرعية واحتلت مؤسسات الدولة واستبدلتها بمعسكرات للتنظيمات الإرهابية.

يدرك الأحمر جيداً أن اتفاق الرياض قد يسحب كثيراً من قدراته السياسية والعسكرية، حيث أنه كان يحرك وزراء الشرعية حسبما يشاء ويستغل نفوذهم في تهريب الأسلحة وتسهيل وصول المليشيات الحوثية إلى مناطق جديدة، وأجاد اللعب على جميع الحبال التي من شأنها أن تستهدف التحالف العربي من دون أن يتورط فيها بشكل مباشر.

حينما أراد الأحمر أن يفشل اتفاق الرياض أوعز للجبواني والميسيري أن يقوما بحيلة الذهاب إلى مسقط للحوار مع المليشيات الحوثية للضغط على المملكة العربية السعودية من أجل استمرار الإصلاح مهيمناً على الحكومة، وحينما أدرك أن تلك الحيل فشلت لجأ للظهور هو بشكل مباشر لعله يستفز أبناء الجنوب لرفض الاتفاق.

يسعى الأحمر للحفاظ على ثرواته الهائلة التي كسبها من تهريب السلاح وارتكاب عشرات جرائم الفساد من دون أن يحاسبه أحد عليها، وكذلك فهو يدرك في الوقت ذاته أن تغيير المعادلة السياسية داخل الشرعية ستصيبه في مقتل، ما يجعله أكثر شراسة في أثناء نبشه المستمر لإفشال الاتفاق.

بدا واضحا حتى هذه اللحظة أن الأحمر مطمئناً بشأن تواجده في منصبه مستقبلاً، ويظهر ذلك في ترحيبه الظاهري باتفاق الرياض، لكنه في الوقت ذاته يعرف أن أبناء الجنوب لن يسمحوا بما كان يمرره في السابق، وأن وجوده قد يصبح شكلياً إلى حد بعيد.

ومن جانبه علق المحلل السياسي الدكتور حسين لقور، على حديث الإرهابي علي محسن الأحمر والمدعو عبدالله العليمي، عن اتفاق الرياض وإساءتهم للجنوب، مشيراً إلى أن حديث الإرهابي علي محسن وتابعه العليمي ووصف ما جرى في عدن بالتمرد واستحضار كلمات لا تخرج من فم موظف عام صغير فكيف بمن يدعي أنه رجل دولة ونائب رئيس".

وأضاف: "ظهور كلام الإرهابي محسن وتابعه قبل موعد التوقيع الرسمي للاتفاق يحمل دلالات غير مبشرة تنذر بمخطط لتفجير الاتفاق وإسقاطه".

وعلى مدار السنوات الماضية ارتكب "النائب الخائن" الكثير من الخطايا وهو يقود المليشيات الإخوانية، حيث تولى التنسيق والتعاون مع المليشيات الحوثية، منذ أن فرّ من منزله في صنعاء قبل سنوات متنكّرًا في زي حرم سفير، قبل أن ينخرط في تعاون مروِّع مع الانقلابيين.

وفي الوقت الذي يذهب فيه الأحمر إلى تثمين جهود نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان داعيًّا للاصطفاف في مواجهة الحوثيين، يقود خيانةً بشعة ضد التحالف العربي الذي تقوده الرياض، عبر تنسيقه المستمر ليس فقط مع المليشيات الموالية لإيران بل مع العديد من التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها القاعدة.

يُمثِّل نفوذ محسن الأحمر المتعاظم في نظام "الشرعية" أحد الأسباب الرئيسية التي أطالت أمد الحرب وأخّرت على التحالف العربي حسم المعركة عسكريًّا في مواجهة الانقلابيين المدعومين من إيران.

الدور الإرهابي لمحسن الأحمر طال التحالف العربي على الرغم من الدعم اللامحدود المقدم من السعودية لحكومة الشرعية، إلا أنّ المليشيات الإخوانية التي تأتمر بأمر من الجنرال الإرهابي تورّطت في العديد من الهجمات على التحالف العربي، كما أنّها سلّمت مواقع إستراتيجية لسيطرة الانقلابيين وجمّدت جبهات أخرى.

يُشير هذا التاريخ المتسخ بلون الدم لهذا الجنرال الإرهابي إلى أنّ أكاذيبه لم تعد تنطلي على أحد، كما أنّ تستُّره وراء عباءة الشرعية المزيفة أصبحت غير مجدية على الإطلاق، وقد انضمت تغريدته الأخيرة إلى سلسلة الأكاذيب التي يروّجها ليل نهار، وإدعاءاته عن مشاركة حكومة الشرعية في الحرب على الحوثيين إلى جانب السعودية، لكنّها كذبة مفضوحة.