المليشيات تأكل نفسها.. لماذا توسّعت التصفية الداخلية الحوثية؟
توسّعت المليشيات الحوثية في تصفية عناصرها الفارين من جبهات القتال، إزاء خسائرها الكبيرة على أكثر من جبهة.
مصادر عسكرية كشفت أنّ المليشيات أقدمت في الساعات الأخيرة على تصفية عناصر تابعين لها، في محافظة حجة، وذلك على إثر فرارهم من جبهات القتال.
وفي التفاصيل، فإنّ نقطة تابعة للحوثيين بجوار أحد فنادق مديرية عبس، منعت عناصر المليشيات الفارين وأجبرتهم على العودة إلى جبهات القتال، وهذه النقطة يقودها القيادي الحوثي المدعو أحمد منصور قارية، وسبق أن نفّذت عدة تصفيات لعناصر حوثية فارة رميًّا بالرصاص.
تصفية المليشيات الحوثية لعناصرها ليس فقط في محافظة حجة، فقد عملت على تصفية عدد كبير من عناصرها ميدانيًّا بعدما رفضوا المشاركة في القتال بجبهات الضالع، حيث كشفت مصادر عسكرية لـ"المشهد العربي"، أنّ المليشيات أعدمت 19 عنصرًا من مسلحيها، بسبب رفضم القتال في الضالع.
المصادر أضافت كذلك أنّ الملشيات الحوثية قامت أيضًا بسجن بسبعة من عناصرها، بينهم أحد أبناء مشائخ ذمار لرفضهم القتال معهم.
و"التصفية" هي عقاب حوثي لعناصر المليشيات الذين فرّوا من الميدان خوفًا من البطولات التي تُسطِّرها القوات الجنوبية، وقد حدث ذلك مؤخرًا بعدما انكسرت المليشيات في منطقة سائلة رهادة في المثلث الفاصل بين مديريات الحشاء وقعطبة والضالع.
وقامت المليشيات الحوثية بتصفية 30 متحوثًا من أبناء المناطق القريبة بتهمة الفرار، وأغلب هؤلاء العناصر من دمت والحشاء والعود، حيث لا يزال مصير الكثير من أبناء المديريات الثلاث مجهولًا، وهم الذين زجَّت بهم المليشيات الحوثية في معاركها الأخيرة بجبهة غرب الضالع.
وتعيش المليشيات الحوثية حالة الرعب والجنون التي يعيشها الحوثيون، جاءت نتيجة للهزائم المتلاحقة التي منيت بها خلال الأيام الماضية على يد القوات الجنوبية المرابطة في جميع الجبهات.