صواريخ الموت الحوثية.. مليشياتٌ تكسرها القوات الجنوبية فتعاقب المدنيين

الثلاثاء 29 أكتوبر 2019 20:47:43
صواريخ الموت الحوثية.. مليشياتٌ تكسرها القوات الجنوبية فتعاقب المدنيين

إزاء خسائرها الهائلة أمام القوات الجنوبية في محافظة الضالع خلال الأيام الماضية، لم تجد المليشيات الحوثية إلا استهداف المدنيين، في رد "خسيس" على انكسارها أمام بطولات الجنوبيين.

المليشيات الحوثية أطلقت صاروخًا من نوع كاتيوشا باتجاه بلدة صبيرة غرب مديرية قعطبة شمالي الضالع، وقد كشفت مصادر مطلعة أنّ الصاروخ سقط في أحد المنازل بالبلدة القديمة، ما أحدث فيه دمار واسع أعقبه تصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف.

وأضافت المصادر أنّ الصاروخ لم يسفر عنه وقوع أي ضحايا بشرية، كون الأسرة التي كانت تقطن المنزل غادرته بداية شهر أكتوبر الجاري.

وتواصل مليشيا الحوثي استهداف الأحياء السكنية والقرى الآهلة بالسكان ومنازل المواطنين بالمقذوفات المتفجرة وصواريخ الكاتيوشا.

هذا الإجرام الحوثي جاء عقابًا للمدنيين بسبب الانتصارات التي تُحقِّقها القوات الجنوبية على الأرض، وقد تجلَّت "الخِسة الحوثية" كذلك في زراعة الألغام، والتي تمّ تكثيفها بشكل كبير في الفترة الأخيرة لا سيّما في مناطق المشاريح وشخب والحذئه والفاخر، وقد راح ضحيتها 13 شخصًا.

وقد استمرّت مؤخرًا انفجارات الألغام بشكل يومي، ما أدّى إلى مقتل المواطن فريق الحاج مسعد في منطقة الحذئة وإصابة أحمد علي الذي حاول إسعافه حيث تعرض لانفجار لغم آخر من بين عشرة ألغام تمّ اكتشافها في المنطقة، كما أصيب المواطن عبده العفيف، من أبناء منطقة المشاريح، أثناء قيادته لحراثه وهو في طريق المشاريح رفقة اثنين من أبنائه لإصابات بالغة, وأصيبت المواطنة نبأ مسعد الجبني في انفجار لغم أرضي أمام منزلها أدّى إلى بتر قدميها في منطقة شخب قعطبة تم نقلها إلى العاصمة عدن وحالتها حرجة.

كما تعرّضت سيارة جيب تحمل أسرة مكونة من سبعة أفراد، لانفجار لغم أرضي في منطقة الفاخر، ما أسفر عن إصابة الأفراد السبعة، كما أصيبت طفلة من منطقة الوبح في انفجار لغم حوثي.

ويقول رئيس دائرة حقوق الإنسان بالمجلس الانتقالي في محافظة الضالع علي محمود الأزرقي، إنّ المنظمات الدولية عليها تقديم الدعم لمساعدة فريق نزع الألغام في الضالع بأجهزة حديثة لتمكنها من نزع أكثر من ثمانية آلاف لغم بعد أن تمكنت من نزع ألف لغم بمعدات ووسائل بسيطة.

وتواصل مليشيا الحوثي زراعة الألغام في الأماكن العامة والأحياء السكنية والطرقات، من دون مراعاة وتفريق بين المدنيين والعسكريين.

وخلال خمس سنوات من انتهاكات الحوثيين لحقوق الإنسان، وثَّقت المنظمات الدولية والإنسانية سقوط آلاف الضحايا من المدنيين من جراء ألغام المليشيات، إضافةً إلى القنص وإطلاق القذائف.