ملحمة الشوبجي وعجل الوحدة المقدسة بأمر الله

يحب الشوبجي أولاده شلال وأخوته الأربعة أكثر من أي أب أخر في العالم ؛ فكم سامرهم ليال طوال على ضوء سراج خافت في اقاصي بلدة حجر التي ما عارفت من خير وحدة العجل الإ الرصاص والبارود .
وهجمات متوالية يشنها غرباء ؛ وصواريخ يطلقها أناس يقولون بأن هدمهم بيوتها في كل مرة وقتلهم شبابها وفلذات أكبادنا كان بأمر الله وحفاضا على وحدة هم وحدهم وابنائهم من رضع لبنها وكان لنا واطفالنا فتاتها وخيارات الموت والقتل ولأجلها يغزوننا أيضا في كل عام مرة .
" يحي الشوبجي " ياسادة رجل بسيط من زاوية طحنها الفقر شمال الضالع ؛ومثله آلاف آخرين ممن ملئ حب الجنوب قلبه وفؤاده وكل جوانحه لا أكثر ولا أقل ؛ آمن أن للأوطان شجرة رافعة لا يستقيم عودها ولا تأتي أكلها الإ متى ما ارتوت بدماء أبنائها ففعل .
ما شارك " الشوبجي " الفاروق عمر في حرب تحرير بيت المقدس؛ ولم يكن يوما جنديا في جيش خالد بن الوليد ولا صاحب المبعوث بالحق عهد رسالة السماء لكنه بصدق رجل من تلك الحقبة بتفردها ورجالها ومعجزاتها ونقائها وصفائها .
قبل خمسة أعوام أو أكثر- لا أتذكر - كان يحي الشوبجي الأب هناك في سرادق عزاء " سناح " الذي دكته دبابات ضبعان حفاضا على ذات الوحدة وتسنى للشوبجي يوم جمعتها جمع بضع من أشلاء أطفال قريته مزقت أجسادهم قذائف دبابة استهدفت مخيم العزاء المليء بالصبية وكانت ترفع أيضا علم الوحدة .

مرويه الشوبجي وشهدائه الثلاثة ورابعهم هناك في جبهة قريتنا شمال الضالع ستستمر ...لأن في الضالع لازال عشرات الشوبجية ومئات الشهداء ولذلك سننتصر .
وللعلم فقد رفض الشوبجي الرابع أن يبرح الجبهة ويبلغكم من هناك من على سفح الجبل من مترسه المحنى بقطرات دم أخيه الشهيد الثالث رسالة : لكل الشمال وللعالم وللشرعية قبل الجميع :" أننا لن نتنازل عن شبر واحد من أرض الجنوب وإن فني فينا الأطفال قبل الرجال .
اعلمتم لماذا سننتصر لأن لا شوبجي فيكم ...وكفى .