إخوانٌ يتسترون في أزياء نساء.. إرهاب الأحمر الذي يسير على دربه الإصلاح
في سبتمبر 2014، لم يكن هروب الإرهابي علي محسن الأحمر من مواجهة المليشيات الحوثية في صنعاء خيانة فادحة من ميدان المعركة، لكنّ الجنرال الذي هرب متسترًا في زي "حرم السفير" أعطى نموذجًا إخوانيًّا للتستر، لتتكرر الواقعة فيما بعد.
تنكُّر الأحمر "المفضوح" أصبح على ما يبدو نموذجًا إخوانيًّا، حيث ألقت قوات الحزام الأمني القبض على شخص متنكر بملابس نسائية في أحد شوارع مدينة لودر بأبين.
مصدر عملياتي بـ"حزام لودر" كشف أنّه تمّ القبض على شخص يدعى "أ. ع" قدم إلى المدينة من محافظة شبوة متنكرًا بعباءة نسائية وبحوزته عدة عباءات أخرى، وأثناء التحقيق معه أفاد بأنّ شخصًا من أبناء مودية يدعى "ي. ص" هو من أوصله إلى لودر لتنفيذ بعض المهام الاستخباراتية لصالح حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.
وأضاف المصدر أنّ التحقيقات لا تزال جارية ًلمعرفة المزيد من المعلومات التي تساعد في الكشف عن الجهات المتعاونة مع حزب "الإصلاح".
هذه الواقعة ذكَّرت بفضيحة الأحمر، الذي كان يشغل في سبتمبر 2014، منصبًا عسكريًّا وهو قائد الفرقة الأولى مدرع التي كان يفترض أن تمنع دخول الحوثيين إلى صنعاء، وقد جاءت خطة هروبه من خلال التمويه على تواجده في السفارة السعودية ونقله إلى دار الرئاسة، ومنها عبر طائرة هليوكوبتر إلى السعودية، والمثير أنّ خطة التمويه أن يكون "الأحمر" هو زوجة السفير السعودي.
ويرفع حزب الإصلاح، شعار جماعة الإخوان الإرهابية وهو "الغاية تبرر الوسيلة"، فبات من المقبول في عُرف الجماعة الإرهابية أن يرتدي عناصرها أزياء نساء، حتى وإن كان ذلك محرّم على الرجال وفقًا لما تنص عليه الشريعة الإسلامية، لكنّ هذه الوسيلة أصبحت تبرر الوسيلة في دستور الإخوان الإرهابي.
جانبٌ آخر من المشهد يتعلق بالتصعيد الإخواني المتواصل ضد الجنوب من خلال الدفع بعناصر تقوم بمهام استخباراتية، كالشخص الذي ضُبط في مديرية لودر، في تحركات من قِبل حزب الإصلاح تستهدف إشعال الفوضى في الجنوب من جانب، مع العمل في الوقت نفسه على التصعيد الميداني بغية عرقلة مسار اتفاق الرياض الذي ينظر إليه حزب الإصلاح بكثيرٍ من الريبة والخوف باعتباره سيقضي على نفوذه بشكل كبير.