انتفاضة سقطرية ضد الإصلاح.. جزيرةٌ أغرقت إرهاب الإخوان
من جديد، أشعلت أرخبيل سقطرى "هبّة شعبية" ضد المؤامرات التي يُنفّذها حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية والمخترق لحكومة الشرعية، والتي أصبحت تعادي الجنوب ليل نهار.
أهالي سقطرى دخلوا صباح اليوم في اعتصامٍ مفتوحٍ أمام مبنى السلطة المحلية بمدينة حزبي؛ للمطالبة برحيل المحافظ الإخواني رمزي محروس.
وتوافد المشاركون في الاعتصام من مختلف المناطق إلى حديبو صباح اليوم، استجابةً للدعوة التي وجهت لهم عقب الاجتماع الذي ضم الشخصيات الاجتماعية ومقادمة وشيوخ القبائل.
انتفاض أهالي سقطرى ضد المؤامرات الإخوانية أمرٌ ليس بجديد، فأهل الأرخبيل برهنوا على امتلاكهم وعيًّا سياسيًّا لا نظير له، في صد عدوان "الإصلاح" المتستر وراء عباءة الشرعية.
ففي العاشر من أكتوبر الجاري، احتشد مئات المتظاهرين أمام ديوان محافظة أرخبيل سقطرى؛ رفضًا لممارسات مليشيات الإخوان في الأرخبيل وللمطالبة برحيل المحافظ الإخواني رمزي محروس.
المسيرة انطلقت من ساحة الحرية والاستقلال بجانب منشأة سعد علي سالمين الرياضية حيث جابت الشوارع وتوقفت أمام ديوان عام المحافظة، فيما تولت قوات الحزام الأمني حماية المسيرة وتأمينها، وردَّد المشاركون هتافات مطالبة برحيل المحافظ أبرزها "ارحل يامحروس لا لحكم الإخوان".
كما رفع المتظاهرون في المسيرة لافتات ترفض عسكرة الجزيرة من قبل مليشيا حزب الإصلاح الإخواني والهادفة إلى جر الجزيرة إلى صراع داخلي، ولافتات شكر لدولة الإمارات العربية المتحدة لما تقدمه من مشروعات تنموية خدمة لأهالي الأرخبيل.
واعتادت سقطرى أن تشهد حراكًا شعبيًا حاشدًا بين حينٍ وآخر، للمطالبة باقتلاع النفوذ الإخواني بالمحافظة، ضمن رفض جنوبي كامل لهذا الفصيل الذي يمارس صنوفًا عدة من الإرهاب، بقيادة المحافظ رمزي محروس.
وينتهج محروس سياسات كارثية في "سقطرى" المختطفة من قبل حزب الإصلاح، عبر سلطة فاشلة وعقيمة دأبت على عرقلة التنمية و إقصاء الكوادر، وهو ما قاد المجلس الانتقالي الجنوبي في وقتٍ سابق أن يعلنها محافظة منكوبة.
ولم ينسَ أهالي سقطرى التعبير عن شكرهم للجهود الإغاثية والمساعدات التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو ما ظهر في لافتات رفعوها في اعتصام اليوم، كما نظّموا يوم الخميس الماضي مسيرة حاشدة في مدينة حديبو عاصمة الأرخبيل؛ للتعبير عن الوفاء لدولة الإمارات العربية المتحدة ودعمها المتواصل لهم.
ورفع المشاركون في المسيرة التي جابت شوارع المدينة الرئيسية، أعلام دولة الإمارات وأعلام دولة الجنوب، واللافتات المعبرة عن الوفاء لدولة الإمارات ودورها البارز في دعم عجلة التنمية في الأرخبيل في كافة المجالات.
وندد المتظاهرون بما يقوم به المحافظ الإخواني رمزي محروس وسلطة الإخوان في الأرخبيل تنفيذًا لأجندات حزبه الإرهابي الساعية لتشويه الدور الإماراتي، كما شدّدوا على أن دولة الإمارات ستبقى سند وعون لأبناء سقطرى في السراء والضراء، وعبّروا عن رفضهم لكل القوى التي تحاول إعاقة تنمية سقطرى عبر حملات تشويه مزيفة بحق الجهود التي تبذلها الإمارات في مختلف المجالات التنموية والخدمية.
