نُذر حرب أوسع ضد الجنوب.. هل يحفر الإخوان قبورهم بأنفسهم؟

الخميس 31 أكتوبر 2019 23:43:00
نُذر حرب أوسع ضد الجنوب.. هل يحفر الإخوان قبورهم بأنفسهم؟
في الوقت الذي شنَّت فيه المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية هجومًا إرهابيًّا على قوات الحزام الأمني في محافظة أبين، عرقلت الحكومة  توقيع اتفاق الرياض. 

هذه المعادلة واضحة المعالم، تشير إلى محاولات من قِبل "إخوان الشرعية"، إلى إفشال المحادثات كخطوة أولى قبل أن يتم التصعيد العسكري عبر شن هجمات إرهابية عداونية على الجنوب، ما ينذر بحرب أوسع نطاقًا خلال الفترة المقبلة.

تأكيدًا لذلك، فقد شنّت المليشيات الإخوانية هجومًا على قوات الحزام الأمني في محافظة أبين، حيث كشفت مصادر مطلعة أنّ المليشيات الإخوانية، بقيادة المدعو محمد العوبان والمدعو لؤي الزامكي هاجمت قوات الحزام في مديرية أحور.

وقالت المصادر إنّ المليشيات الإخوانية شنّت هجومًا على أحور من عين بامعبد بمحافظة شبوة بعد كسر قوات الحزام الأمني لهجوم للميشيات الإرهابية القادمة من شقرة بأبين.

وما يبرهن على استعار عدوان المليشيات الإخوانية، هو استعانتها بعناصر من تنظيم القاعدة، في تأكيد جديد حول حجم العلاقات سيئة السمعة التي تجمع بين هذه الفصيلين المتطرفين.

وأبلغت مصادر مطلعة "المشهد العربي"، أنّ المليشيات الإخوانية الذي استهدفت قوات الحزام شوهد ضمن مسلحيها عناصر من تنظيم القاعدة، ضمن مخطط إرهابي يستهدف الجنوب بشكل عام، عبر نشر الفوضى على أراضيه بزرع هذه التنظيمات المتطرفة.

إزاء ذلك، بدأ كثيرٌ من النشطاء الجنوبيون يحذِّرون من إشعال المليشيات حربًا أوسع نطاقًا على الجنوب، ما يفرض ضرورة الاستعداد الحاسم والحازم من أجل إسقاط هذه المؤامرات المتطرفة.

وقد حذَّر الرئيس القائد عيدروس الزبيدي في حواره مع صحيفة عكاظ السعودية، من محاولات إخوانية لتصعيد الأوضاع، قائلًا: "هناك أطراف كثیرة على رأسها جماعة الإخوان المتمثلة في حزب الإصلاح تحاول دائمًا إفشال أي جهود سیاسیة أو تقدم في ملف قضیة الجنوب، وهذا یأتي أیضًا في إطار ارتباطهم بأجندات معادیة للتحالف العربي".

يُشير ذلك إلى أنّ القيادة السياسية الجنوبية واعيةٌ بشكل كامل بحجم المؤامرات التي تُحاك ضد  الجنوب من قِبل المليشيات، وتُسيِّر استراتيجيتها السياسية وفقًا لذلك.

في الوقت نفسه، فإنّ الجنوب يملك قوة مسلحة رادعة تحمي الوطن وتصون الأرض، وقد برهنت على ذلك في تصديها سواء للعدوان الإخواني أو العدوان الحوثي، لتؤكّد أنّ الجنوب سيظل حقًا مقبرة لكل الغزاة.