نفوذ الإصلاح في الشرعية.. قنبلة بارود تخدم الحوثي

السبت 2 نوفمبر 2019 01:38:28
نفوذ "الإصلاح" في الشرعية.. قنبلة بارود تخدم الحوثي

برهن حزب الإصلاح الإخواني بممارساته الإرهابية، على أنّ بقاءه في حكومة الشرعية ونفوذه المتوغل أمر يمثل قنبلة بارود متجدّدة الانفجار، يدفع ثمنها التحالف العربي.

وعلى مدار سنوات الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014، توارى حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن، توارى وراء عباءة "الشرعية"، لكنّه في الحقيقة ارتمى في أحضان الانقلابيين، وطعن التحالف العربي من الظهر على الرغم من الدعم الهائل الذي قدّمه التحالف لهذه الحكومة.

وبينما كان من المنتظر التوقيع على اتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية صباح أمس الخميس، ليكون الخطوة الأولى على طريق ضبط مسار الحرب على الحوثيين، إلا أنَّ عراقيل إخوانية حالت دون إتمام هذه الخطوة، ما كشف النقاب عن إجرام هذا الفصيل.

العراقيل الإخوانية السياسية تزامن معها تصعيد عسكري على الأرض، بهجوم إرهابي غادر شنّته المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، مدعومة بعناصر من تنظيم القاعدة، على محافظة أبين، في تصعيد فضح النوايا المفخخة لحزب الإصلاح الهادف إلى عرقلة هذا المسار.

وهناك الكثير من الأسباب التي تدفع "الإصلاح" لإفشال اتفاق الرياض، أهمها أنّه يقضي على مستقبل نفوذه في الحكومة، كما أنّه يضبط مسار الحرب على الحوثيين وهو ما يعتبر ضربة قاسمة للحزب الإخواني الذي ارتمى في أحضان الانقلابيين فاتفقت مصالحهما على الأرض، وبالتالي يمثّل استمرار الحرب أمرًا مهمًا لهما.

وإزاء العراقيل الإخوانية المستمرة لإفشال اتفاق الرياض، فإنّه بات من الضروري العمل وبشكل فوري على استئصال نفوذ "الإصلاح" سواء من الحكومة سياسيًّا أو من الجبهات لا سيّما أنّ الحزب ضمّ الكثير من عناصره لما أسماه "الجيش الوطني"، وبالتالي فإنّ استمراره سيُمثّل الكثير من الخطر على الحرب على الحوثيين.

وتضمَّن الاتفاق في أحد بنوده تشكيل حكومة كفاءات، وهو ما يمثل صفعة سياسية قاسمة لحزب الإصلاح الإخواني الإرهابي الذي استطاع على مدار سنوات أن يخترق حكومة الشرعية وينخر في عظامها كسرطانٍ خبيث، ارتكب الكثير والكثير من المؤامرات.

ولجأ حزب الإصلاح إلى الدولتين اللاتين تحتضنان إرهابه، وهما قطر وتركيا، وعمل على تكثيف أعماله التي تستهدف تفكيك التحالف العربي على النحو الذي يخدم المليشيات الحوثية، وهو ما تجلّى في لقاءات وتحرُّكات زادت من معدل العداء للتحالف وضد الجنوب أيضًا.