رغيف خبز على دانة مدفع.. مخابز طالتها انتهاكات الحوثي

السبت 2 نوفمبر 2019 16:26:00
رغيف خبز على دانة مدفع.. مخابز طالتها انتهاكات الحوثي
واصلت المليشيات الحوثية اتخاذ الإجراءات التي تستهدف تكبيد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها؛ بغية إطالة أمد الأزمة، وقد انضمت "المخابز" إلى قائمة البطش الحوثي المروّعة.
المليشيات أقدمت في الأيام الماضية، على إغلاق أكثر من 115 مخبزًا وفرنًا بمعظم مديريات صنعاء، بحجة مخالفتها للوزن، في عملية ابتزازية تنتهجها المليشيات من أجل جباية أموال طائلة من ورائها.  
وفرضت المليشيات على المخابز الخيرية دفع مبالغ مالية تحت اسم "الزكاة"، وأغلقت العشرات منها رغم أنها مسخّرة للعمل التطوعي وإطعام مئات الأسر الجائعة والنازحة في صنعاء. 
يأتي هذا فيما ندّد مالكو الأفران والمخابز في صنعاء، بالتعسفات التي طالتهم مطالبين بوضع حد لانتهاكات المليشيات، وسرعة إعادة فتح جميع الأفران والمخابر التي أغلقتها الجماعة في حملاتها الميدانية.
وكانت مصادر "المشهد العربي" قد كشفت عن انعدام رغيف الخبز في صنعاء بعد إغلاق عشرات المخابز أبوابها أمامهم، وقالت إنّ مواطنين يبحثون لساعات طويلة عن مخبز لشراء الرغيف، إلا أنهم لا يجدون شيئًا.
ويواجه السكان القاطنون في مناطق سيطرة الحوثيين، معاناة شديدة لا سيّما في ظل انعدام الصحة والغذاء وتفشي الأوبئة ووقف صرف الرواتب، الأمر الذي زاد من حدة الفقر وأغرق ملايين السكان في أزمة إنسانية لم يسبق لها مثيل.
وقبل أيام، حذَّر تقرير أممي من أنّ اليمن الغارق في نزاع مسلّح منذ أكثر من خمس سنوات، سيصبح أفقر بلد في العالم في حال استمرت الحرب حتى سنة 2022.
وقال التقرير الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه منذ اندلاع النزاع عام 2014، تسبّبت الحرب بزيادة الفقر في اليمن من 47% من السكان إلى 75% بحسب التوقعات بحلول نهاية عام 2019.
وأضاف التقرير: "إذا استمر القتال حتى عام 2022، فستُصنف اليمن كأفقر بلد في العالم، حيث يعيش 79% من السكان تحت خط الفقر ويُصنف 65% منهم على أنهم فقراء جدًا".
التقرير الأممي الذي يحمل أرقامًا جديدة، لكنّه لا يتضمّن جديدًا فيما يتعلق بالوضع المروّع الذي يحياه ملايين المواطنين وكشفته العديد من التقارير الأممية.
وتسبّبت الحوثيون في إغراق اليمن بأزمة إنسانية مأساوية، ينتابها الكثير من الأرقام الصادمة والمروّعة، حيث تؤكد منظمات دولية أنَّ 21 مليون شخص، من أصل 27 مليونًا، باتوا في حاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما فقد أكثر من 100 ألف أرواحهم جراء الأوبئة والأمراض القاتلة التي تفشت جراء الحرب الحوثية.