محور الشر.. إيران تزوّد الحوثيين بـأسلحة فتاكة

الأحد 3 نوفمبر 2019 02:19:14
محور الشر.. إيران تزوّد الحوثيين بـ"أسلحة فتاكة"

من جديد، وجّهت الولايات المتحدة، اتهامات لإيران بدعم المليشيات الحوثية بالأسلحة الفتاكة، على النحو الذي منح الانقلابيين قوة غاشمة.

وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت تقريرها السنوي عن الإرهاب، وقد اتهمت فيه إيران بتزويد الحوثيين بأسلحة فتاكة، وقالت إنّ المليشيات استخدمت هذه الأسلحة في ضرب أهداف سعودية.

وأضاف التقرير الأمريكي أنَّ مليشيا فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني زودت مليشيا الحوثي في اليمن بأسلحة فتاكة، ولفت إلى أنَّ طهران استخدمت قوات فيلق القدس لدعم وكلائها في المنطقة وتوفير غطاء لعمليات استخباراتية من أجل زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.

وأشارت "الخارجية الأمريكية" إلى أنَّ قوات الحرس الثوري الإيراني وعناصر تابعة لحزب الله في لبنان استغلت حالة الفراغ الأمني لتقديم دعم هائل إلى الحوثيين، الأمر الذي وسع نفوذ الحرس الثوري الإيراني في اليمن.

وكانت مصادر مطلعة قد كشفت في أكتوبر الماضي، أنّ عناصر من الخبراء الإيرانيين ومن حزب الله اللبناني يعكفون على العمل مع المليشيات الحوثيين على تطوير وتجهيز زوارق خطيرة تهدد الملاحة البحرية، وهو ما يُفسِّر مماطلة الحوثيين وراء تسليم ميناء الحديدة والتشبث بالميناء الذي يمثل لهم أهمية قصوى.

وفي الفترة الراهنة، تعمل المليشيات الحوثية بدعم مباشر من إيران، على صناعة وتطوير وتجهيز الزوارق البحرية، على النحو الذي يُهدِّد الملاحة الدولية، حيث شوهدت تحركات ملحوظة للمليشيات منذ قرابة الشهر في مناطق الخط الساحلي شمالي الحديدة على البحر الأحمر، ما يُشير إلى أنّ المليشيات تُجهِّز لحرب الزوارق في ظل تواجد خبرات من البحرية الإيرانية وحزب الله اللبناني.

المثير للمخاوف أنّ هذه الزوارق تتضمن تقنيات حديثة متطورة وتحمل أجهزة رصد وتتبع وتحديد أبعاد في المسافات المائية، وهناك عناصر مدربة على تنفيذ الهجمات في المياه والتعامل مع القوارب والمواجهات البحرية وتنفيذ عمليات وهجمات مباغتة واستهداف سيلحق ضرره بالجميع، كما أنّ هناك مستودعات وورش سرية يستغلها الحوثيون لتجهيز زوارقهم وقواربهم الإرهابية، وتتركز في مناطق داخلية بين باجل واللحية وأرياف الزيدية.

وأشارت المصادر إلى أنّ الحوثيين يعتمدون على الزوارق البحرية كنوع من أدوات الحرب الرئيسية التي سيستخدمونها في منطقة الحديدة، وبخاصةً أنّ لديهم شعورًا قويًّا ومخاوف من أن تحرير الحديدة هو الهدف القادم للتحالف العربي، موضّحةً أنّ القيادات الإيرانية والحوثية تختار مواقع للتجهيز والتركيب والتطوير بين المدنيين، لعلمهم أن التحالف لا يمكن أن يستهدف مواقع مدنية.

وتجري عناصر عسكرية إيرانية جولات بحرية للإطلاع والتصوير وجمع معلومات دقيقة من الساحل لأهداف تخدم مشروع الحوثي الحربي بحسب المصادر التي أكّدت أنّ التواجد الإيراني زاد في الحديدة خلال الفترة الماضية، وأنّ هؤلاء يعملون في مجالات تدريب وتطوير القوات البحرية أو البرية أو الطيران أو وضع التكتيكات والخطط الحربية الأخرى.