السعودية والإمارات.. تعانق إنساني باليمن يعكس التوافق السياسي
شهدت عدد من المحافظات اليمنية تعانقاً إنسانياً رائعاً بين المنظمات الإغاثية السعودية والإماراتية، بعد أن اتفق الطرفان على تصدر العمل الإنساني ليكون هو السائد في اليمن، وأن تلك المساعدات تمهد لدور سعودي فاعل في تنفيذ بنود اتفاق الرياض المقرر توقيعه بشكل رسمي غداً الثلاثاء.
امتزجت المساعدات السعودية والإماراتية وبدا أن هناك رغبة من الطرفين من التوسع في تقديم المساعدات لتحسين الأوضاع الإنسانية هدفها إعطاء أجواء احتفالية بتوقيع اتفاق الرياض، غير أن الأمر ينطوي أيضاً على رسائل سياسية من البلدين تعكس التوافق السياسي بشأن إدارة الملف اليمني، وعدم السماح لمحاولات الوقيعة التي تسعى إليها قطر وإيران بكافة السبل.
وقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة دعماً جديداً للقطاع الخدمي في محافظة أرخبيل سقطرى، وذلك عبر مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية والتي قدمت أمس الأحد ثلاثة مولدات كهربائية بقوة ثلاثة ميجاوات، لدعم المنظومة الكهربائية في مدينة حديبو عاصمة المحافظة.
ومن المقرر أن تدخل المولدات الجديدة الخدمة فور الانتهاء من تركيبها، حيث ستساهم في رفع الطاقة التوليدية إلى 4 ميجاوات، وبالتالي ستتم مضاعفة ساعات التشغيل بواقع 24 ساعة يومياً، بعد أن كانت 6 ساعات فقط.
يأتي ذلك في الوقت الذي قدم فيه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 3 شاحنات تحمل على متنها معونات طبية تزن 35 طنًا لمكاتب وزارة الصحة بحضرموت الوادي والصحراء, وحضرموت الساحل، وتأتي في إطار جهود المركز المتواصلة لدعم القطاع الصحي وتخفيف معاناة المواطنين بمحافظة حضرموت في ظل الظروف الراهنة.
وبالمقابل تواصل فيه شركة "ديكسم باور" التابعة لمؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية أعمالها منذ أكثر من شهرين، لتمديد شبكة الكيبلات الأرضية الحديثة وتركيب العديد من المحولات الكهربائية في الحارات والمناطق ذات الكثافة السكانية، لتعزيز نظام توزيع الطاقة في سقطرى وضواحيها.
فيما شهدت مدينة الغيضة بمحافظة المهرة اليوم الأحد، تدشين مشروع توزيع اللحوم والتي يجرى تقديمها من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية،ويستهدف مشروع توزيع ألفي كرتون من اللحوم والتي يستفيد منها 8 آلاف أسرة فقيرة ونازحة بمديرية الغيضة.
فيما افتتحت دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، أمس الأول السبت مشروع مياه مدينة ذٌباب الإستراتيجي في الساحل الغربي، وذلك في إطار استجابت هيئة الهلال الإماراتي السريعة ودعمها المتواصل لتأمين احتياجات الأهالي.
ويتكون المشروع من إعادة تأهيل بئر إرتوازية وتزويدها بمنظومة طاقة شمسية متكاملة 48 لوحاً 200 أمبير وغطاساً لضخ الماء وخزانا خرسانيا سعت 100 الف لتر ومد شبكة توزيع بطول 30 كيلو متراً .
فيما ختتم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حملته الطبية التطوعية لجراحة المسالك البولية للأطفال في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، وأجرى الفريق الطبي التطوعي للمركز 7 عمليات معقدة في اليوم الـسادس والأخير ليصبح مجموع العمليات 57 عملية جراحية خلال الحملة.
وتأتي هذه الحملة في إطار سلسلة الحملات الطبية التي تقيمها المملكة ممثلة بالمركز لدعم المرضى والمحتاجين ومكافحة الأمراض في مختلف الدول ذات الاحتياج.