إعلامي مغربي : القانون الدولي يدعم مساعي الجنوب في الاستقلال

الأربعاء 6 نوفمبر 2019 11:09:00
إعلامي مغربي : القانون الدولي يدعم مساعي الجنوب في الاستقلال

علق الإعلامي المغربي توفيق جازوليت، اليوم الأربعاء، على اتفاق الرياض والذي جرى أمس بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، مؤكدا  أن القانون الدولي سوف يدعم مساعي الجنوب في الاستقلال.

وكتب جازوليت عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك":" لا شك أن الفرح عم أرجاء المحافظات الجنوبية ، إذ أن توقيع اتفاق الرياض أعاد الأمل إلى نفوس الجنوبيين التواقين إلى السلم و السلام و إعادة ترتيب بيتهم الذي أصابه الدمار و الإهانة لعقود من الزمن ".

وأضاف :"غير أن هذه الأجواء المفعمة بالتفاؤل تضم في طياتها أسئلة مشروعة يطرحها الرأي العام في  الجنوب العربي في ضوء اتفاق الرياض بأبعاده الأمنية ،و البعد القانوني الذي يتميز به هذا الاتفاق ،والتخوف من عدم الالتزام بتطبيق هذا الاتفاق من قبل أطراف محسوبة على الشرعية ،إضافة إلى الدور الذي يجب أن يضطلع به المجلس الانتقالي الجنوبي في تعزيز الجبهة الداخلية الجنوبية و تقويتها".

وتابع الإعلامي المغربي:"تقوية الجبهة الداخلية عامل حاسم للمضي قدما نحو الاستقلال ، لأنها تدعم موقف فك الارتباط من وجهة القانون الدولي، الذي لا محالة، سيلجأ إليه الجنوبيون لاحقا للمطالبة باستعادة دولتهم بعد فشل الوحدة الاندماجية مع صنعاء،ثم المرور من عقلية الحراك إلى مفهوم الدولة و مايتطلب ذلك من إعادة صياغة سياسة وطنية جنوبية يساهم في بلورتها أبناء الجنوب من كفاءات في مختلف مناحي الحياة المعيشية و الاقتصادية والإعلامية والجيو سياسية خصوصا مع محيطها الخليجي" .

وأشار جازوليت إلى إن المسؤولية التاريخية الملقاة على المجلس الانتقالي الجنوبي صعبة للغاية و لكنها قطعا غير مستحيلة،لذلك فهي تتطلب من وجهة نظري المتواضعة التركيز على المثلث التالي".

وبحسب جازوليت فإن أولى النقاط هي :"تقوية الجبهة الداخلية من خلال إشراك القوى السياسية الجنوبية في صياغة العمل الوطني الجنوبي و متطلباته الأساسية بهدف تحقيق الهدف الاستراتيجي ألا و هو الإعلان عن دولة مستقلة في المحافظات الجنوبية الستة ،مع كل ما يتطلبه من إعادة الاعتبار إلى الجماهير الجنوبية، و إشراك محافظة حضرموت في القرارات لمنع المؤامرات التي بدأت ملامحها تطفو في الأفق".

وأستطرد:"صياغة سياسة إعلامية تتماشى مع توجهات القيادة السياسية الجنوبية التي تهدف إلى الاستقلال ،سياسة تعطي لهذا الإعلام بعدا يتجاوز حدود الجنوب ليصل إلى أنحاء المعمور ، و الهدف منه التعريف بالجنوب و قضيته".

أما ثالث نقطة فهي :"بجب اعتبار المرحلتين الأولى و الثانية بمثابة مرحلة انتقالية تؤسس للمرحلة الثالثة الحاسمة يجب تناولها بعد نجاح المرحلتين المذكورتين أعلاه، و استباب الأمن في ربوع الجنوب ككل ، و من ثم الاستعداد للمطالبة بفك الارتباط و دعم إ قليمي من خلال دول الجوار و آخر دولي من خلال الأمم المتحدة".

واختتم الإعلامي المغربي ،على شعب الجنوب و قيادته السياسية أن يدركان معا أن القانون الدولي سوف يدعم مساعيه في الاستقلال ،لأن الجنوب له جميع مكونات الدولة التي يقرها القانون الدولي و تمارسها الأمم المتحدة.