وجهٌ آخر لبطولات الجنوبيين.. كيف كسرت الحوثيين نفسيًّا؟
على مدار أيام متتالية، استطاعت القوات الجنوبية أن تُلقِّن المليشيات الحوثية هزائم ضخمة على أكثر من جبهة، ما أسفر عن انكسار نفسي كبير في صفوف الانقلابيين.
مصادر إعلامية قالت إنّ المليشيات تحاول جمع مقاتليها من جديد لاستعادة مواقعها وبخاصةً أنَّها تعيش منكسرة بعد الهزائم التي تلقتها مؤخرًا على يد القوات الجنوبية التي قصفت تجمعات للمليشيات الانقلابية غربي سوق الفاخر.
وتؤكّد المصادر أنّ مليشيا الحوثي قامت بقصف عشوائي للمواطنين العزل بعد هزائمها وذلك بهدف رفع معنويات مقاتليها، حيث تعيش في حالة تخبط بعد الانكسارات المتواصلة والهزائم المتلاحقة على يد القوات الجنوبية.
وكانت القوات الجنوبية قد استطاعت يوم الخميس الماضي، كسر أكبر عملية هجومية واسعة شنّتها المليشيات الحُوثية المتحالفة مع إيران غربي قعطبة، من ثلاثة قطاعات هي قطاع الجب ـ صُبيرة شمال حَجْر، وقطاع حبيل السَّماعي باتّجاه الفاخر وتبة عُثمان وقطاع حبيل العِبِدّي وهجوم آخر باتّجاه سائلة حُمّان.
وتمكَّنت القوات الجنوبية من التصدي للهجوم الحوثي، وكسْر العديد من الزحوف التي استمرت لساعات طوال وخلّفت خسائر فادحة بشرية ومادية بعد اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة.
الهجوم الحوثي بدأ فجر الخميس واستمر لما قبل العصر تزامنًا مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محاور القتال قادمة من محافظتي ذمار وإب لتعزيز جبهات القتال شمال وغرب الضالع.
وبحسب مصادر عسكرية، فقد استطاعت القوات الجنوبية في قعطبة من صدِّ أعنف هجوم لمليشيا الحوثي في عدة قطاعات بمحيط مدينة الفاخر غرب مديرية قعطبة.
وقال الناطق باسم محور الضالع العسكري والقتالي فؤاد قائد جباري إنَّ القوَّات الجنوبيَّة ومعها المقاومة الشعبيَّة في قعطبة صدّت وكسرت أوسع زحف لمليشيا الحوثي باتّجاه مواقع القوَّات الجنوبيَّة وأفشلت كل الزحوف في جميع محاور القتال.
وتمكَّنت الوحدة الصّاروخية التابعة للقوات المسلحة الجنوبيَّة، بحسب جباري، من استهداف مركبة مشاة مدرعة نوع (بي إم بي BMP) في أطراف حبيل العِبِدّي أدَّى إلى تدميرها وإحراقها ومصرع من فيها، كما استهدفت الوحدة الصاروخية ـ أيضًا ـ طقمًا عسكريًّا يحمل رشاش مـ/ط عيار 23 ملم وأدَّى إلى تدميره ومقتل من فيه.
واحتدمت المواجهات في جبهة الفاخر والجُبّ ومَرخَزَة وحبيل الكلب وتوسعت حتى جبهة هِجَار شمال شرقي مدينة الفاخر الواقعة غربي مديرية قعطبة وامتدت الاشتباكات العنيفة لساعات طوال خلّفت خسائر فادحة في صفوف العدوّ بالأرواح والعتاد العسكريّ.
من جانبه، صرّح قائد اللواء الثاني صاعقة العميد ركن محمد محسن الحالمي أبو بكيل بأنّه تمَّ التصدِّي وكسر عدة زحوفات متعددة لمليشيا الحوثي، التي حاولت التَّسَلُّل باتّجاه المواقع الجنوبية في جنوب حبيل الكلب ـ مَرخَزَة وتبة عُثمان ومعسكر الجُبّ، وتمَّ إجبارها على التراجع تحت وطأة نيران الهاونات والمدفعية الثقيلة والأسلحة المتوسطة الرشاشة.
وأشار إلى أنَّ القوَّات الجنوبيَّة المرابطة في شمال حبيل الكلب ولكمة عُثمان وحبيل العِبِدّي وسائلة حُمّان تمكَّنت ـ أيضًا ـ من كسر وإفشال كل المحاولات التي قامت بها المليشيات الحُوثية وتمَّ تدمير عربة بي إم بي وطقم يحمل سلاح متوسط ومقتل جميع أفراده ولازالت جثث المليشيات ملقاة في الوديان والشعاب.