اتفاق الرياض والتمثيل الحقيقي لـالجنوب.. صوت عادل يجوب العالم
استطاع المجلس الانتقالي الحصول على مكاسب عديدة لصالح القضية الجنوبية بعد التوصُّل لاتفاق الرياض، لعل أبرزها في الفترة الراهنة نقل قضية الجنوب العادلة إلى العالم كله.
فإنّ الاتفاق حقَّق نجاحًا تامًا للاستراتيجية الراهنة التي يحملها الجنوب، وهي التي عبّر عنها المجلس الانتقالي في أوقات كثيرة سابقة بأنّ المحادثات استهدفت توحيد الجبهة ضد المليشيات الحوثية.
كما شكّل الانفاق تأسيسًّا لمرحلة شراكة جديدة بين الجنوب والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في إطار الحرب على الحوثيين، بعدما برهن الجنوب على أنّه يقف في خندق واحد مع الرياض، في هذا الإطار.
في الوقت نفسه، فإنّ الاتفاق شكّل نقلة نوعية للقضية الجنوبية إلى بؤرة الاهتمام على الصعيدين الإقليمي والدولي، بعدما عانت القضية الجنوبية العادلة سنوات من التهميش من قِبل النظام الحاكم في الشمال.
كما يعتبر الاتفاق كذلك إقرارًا بأنّ المجلس الانتقالي هو الممثل الشرعي للقضية الجنوبية وشعبها الصامد، وهي حقيقة كثيرًا ما عملت حكومة الشرعية على النيل منها، وحاولت تشويهها على مدار الوقت.
يتفق مع ذلك نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح الذي أكّد أنّ اتفاق الرياض هو الخطوة الأولى والوحيدة الذي تناول القضية الجنوبية بفاعلية ومصداقية يمثل فيها الجنوبيين بإنصاف حقيقي ويصبح هناك من يتفاوض ويتكلم بالنيابة عنهم.
صالح قال إنّ الجنوب لم يكن ممثلًا من قبل حتى في مخرجات الحوار الوطني والتي كانت مؤامرة على الجنوب لتهميشه، مشيرًا إلى أنّه يجب الحفاظ على مخرجات اتفاق الرياض والعمل على تنفيذها.