اتفاق الرياض بين الإنجاز المهم وحلم الجنوب الراسخ
رأي المشهد العربي
مثل اتفاق الرياض الذي تم توقيعه يوم الثلاثاء الماضي بين المجلس الانتقالي والجنوبي وحكومة الشرعية إنجازًا سياسيًا مهمًا لدولة الجنوب.
حمل الاتفاق الكثير من الفوائد للقضية الجنوبية، لعل أبرزها وضع الجنوب جزءًا من الحل السياسي الشامل، بالإضافة إلى منح القضية أبعادًا دولية وإقليمية، فضلًا عن الاعتراف بالمجلس الانتقالي ممثلًا شرعيًا للشعب الجنوبي وقضيته العادلة.
كل هذه الإنجازات السياسية التي ينضم إليها كذلك التصدي لمؤامرات أهل الشر ضد الجنوبيين، تعتبر جزءًِا من كل، بمعنى أنها تنصب جميعها على مسار تحقيق الحلم الجنوبي الكبير المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
وفيما كان يُنتظر الالتزام ببنود الاتفاق، إلا أن المليشيات الإخوانية سرعان ما ارتكبت خروقات عبر اعتداءات واستفزازات ضد الجنوبيين حاولت العمل على إفشال الاتفاق وتفخيخ مساره.
يشير ذلك إلى أن حزب الإصلاح الإخواني لن يرفع الراية بسهولة، وهو ما يتطلب وعيًا جنوبيًا كاملًا عبر الالتفاف وراء القيادة السياسية الجنوبية للتصدي لكافة المؤامرات ولإكمال طريق الإنجازات.
ولعل الإنجازات المتتالية التي حققها الجنوب لم تكن لتتحقق لولا قيادة سياسية محنكة وقوات مسلحة باسلة وشعب واعٍ يلتف وراءهما، وهي معادلة كسبت الرهان في كافة التحديات.