اتفاق الرياض خطوة ايجابية في مسار القضية الجنوبية

- اتفاقية جدة الموقعة مؤخرا في الرياض بين الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي بقدرما تعتبر مكسبا غير عاديا للانتقالي الجنوبي وخطوة ايجابية للقضية الجنوبية الا انها في نفس الوقت لم تعالج القضيه الجنوبية علاجا كاملا شافيا يغني الجنوبيين عن مواصلة نضالهم الهادف استعادة دولتهم التي يناضلون ويضحون منذ عقود زمنية لاستعادتها، حيث ان هذه الاتفاقية بالنسبة للجنوبيين ليست سوى خطوة ايجابية في مسار قضيتهم اوجدت وضعا افضل من الوضع السابق للمضي الى الأمام نحو استعادة الدولة .

والأمر المهم في نظر الجنوبيين هو ليس مايحققوه من ربح من اتفاقية جدة، بل الأهم من ذلك هو ما يفعلوه الجنوبيين في مرحلة ما بعد الاتفاقية، والذي يتطلب منهم الالتفاف الواسع حول المجلس الانتقالي الجنوبي ودعمه وتاييده بقوة وحشد الطاقات وشحذ الهمم وبذل اقصى الجهود العملية الجبارة ولم الشمل وتعزيز التلاحم وتوحيد المواقف وتمتين الصلات بالاشقاء والتعامل بمسؤلية وجدية وحزم مع كافة القضايا والتحلي باعلى قدر من اليقظة والحذر من جميع الاعداء اكثر من اي وقت مضى لظمان نحاح اتفاقية جدة والوصول الى ما هو اهم من ما تظمنته هذه الاتفاقية.

- ولا يغيب عن بالنا كجنوبيين بان ما تسمى بالشرعية اليمنية يحتمل بانها لا تلتزم عمليا في تنفيذ الاتفاقية وستفتعل المشاكل والخلافات والعراقيل والحيل والمغالطات كعاداتها في كل القضايا بهدف تمييع وابطال الاتفاقية وهذا احتمال وارد بقوة لابد ان نحسب له مليون حساب ونعد البدائل المناسبة مقدما لمواجهة اي طارئ كي لا نتوه ولا نرتبك ويفضل ان لا نعول كليا على ما هو في علم الغيب لياتي لنا بحلول جاهزة.