إرهاب إخواني جديد يغلق أحد مستشفيات تعز.. ما القصة؟

الاثنين 11 نوفمبر 2019 16:21:58
إرهاب إخواني "جديد" يغلق أحد مستشفيات تعز.. ما القصة؟

على غرار انتهاكات ترتكبها المليشيات الحوثية في عدوانها على القطاع الصحي، أقدمت المليشيات الإخوانية على إغلاق أحد المستشفيات بمحافظة تعز، ما يهدِّد حياة الآلاف جرّاء هذا الاعتداء السافر.

الواقعة كشفتها مصادر محلية، عندما قالت إنَّ مسلحين تابعين لحزب الإصلاح الإخواني الإرهابي أغلقوا مستشفى الصفوة، أحد أهم مستشفيات تعز.

المليشيات الإخوانية بررت إغلاق المستشفى لرفضه علاج أحد الجرحى، في حين كشفت المصادر أنّ المستشفى استقبل الجريح وعمل له الإسعافات اللازمة، في حين رفض مسلحو الإصلاح دفع تكاليف العلاج وشراء علاجات لازمة للطبيب.

وأوضحت المصادر أنَّ المليشيات الإخوانية أشهرت أسلحتها على طاقم عمل المستشفى من أجل إغلاقه بالقوة، في اعتداء هجمي يعرِّض حياة الكثيرين للخطر.

هذه ليست المرة الأولى التي تعتدي فيها المليشيات الإخوانية على المستشفيات، ففي منتصف أكتوبر الماضي اقتحمت هذه المليشيات قسم الطوارئ في مستشفى الثورة، ما أسفر عن مقتل كلٍ من حلمي الشرعبي وبيكم التعزي، فضلًا عن إصابة أحد العاملين أيضًا.

واقعة اقتحام المستشفى بهذه القوة الغاشمة أثارت استياء منظمة "أطباء بلا حدود" التي عبَّرت عن إدانتها الشديدة للاعتداء الذي تعرض له المستشفى.

وقالت المنظمة في بيانٍ لها، صدر بعد واقعة الاعتداء الإخواني مباشرةً، أنَّ مثل هذه الأحداث تهدد بشكل جدي الاستمرار بالعمل في محافظة تعز.

ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.

وتملك المليشيات الإخوانية سجْلًا حافلًا بالعديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق مواطني تعز، وهي انتهاكات كشفتها ووثّقتها العديد من التقارير الدولية من هذا الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية، ونخر في عظامها كسرطان خبيث.

ففي أغسطس الماضي، شنت مليشيا الإخوان قصفًا مدفعيًّا في محافظة تعز، ما تسبَّب في موجة نزوح داخلي لعشرات الأسر القاطنة في المناطق الوسطى للمحافظة، حيث شنّ الهجوم المئات من عناصر مليشيا "الإصلاح"، على بلدة مفرق البيرين، الأمر الذي أجبر عشرات الأسر على مغادرة منازلها للبحث عن مكان آمن.

هذه الممارسات الإرهابية من قِبل مليشيا "الإصلاح"، جاءت بعد الكشف عن تنسيق حوثي - إخواني من أجل سيطرة حزب الجماعة الإرهابية على كل المواقع المحررة في تعز وتفجير الوضع بالحجرية، ويتم بعد ذلك التقاسم بينهما لهذه المواقع.

وأقدمت مليشيا الحشد الشعبي التابعة لحزب الإصلاح على اقتحام إدارة أمن الشمايتين بمدينة التربة والسيطرة عليها، وذلك بدعمٍ من كتائب اللواء الرابع مشاة جبلي وأطقم تابعة لإدارة أمن المحافظة والشرطة العسكرية.

وسبق أن كشفت منظمة العفو الدولية جرائم بشعة ارتكبتها المليشيات الإخوانية في تعز، تمثّلت في في حالات اغتصاب لأطفال، في سجون تعز، حيث تملك مليشيا الإخوان 18 سجنًا سريًّا، تتفاوت فيها درجات التعذيب، حيث أنَّ أهون سجن سري يتم تعذيب الضحية لفترة 18 ساعة باليوم والليلة.

مشرف السجون السرية لحزب الإصلاح هو القيادي في الحزب ضياء الحق الأهدل السامعي وهو من يقرر أي سجن يوضع فيه الضحية وبحسب أهميته، فيما أشد السجون السرية يشرف عليها المدعو "أبو نضال" وهو ضابط استخبارات سابق ولديه فريق خاص من محافظته (عمران) ويشرف على سجن يسمى الضغاطة وفيه عشرات المختطفين، وهو من أبشع السجون السرية من ناحية التعذيب حيث يموت بسبب التعذيب شخص واحد في كل ثلاثة أيام.