خطة حوثية خبيثة.. لماذا تعتقل المليشيات الأطفال دون سن السادسة؟
شهدت الأيام الأخيرة، توسعًّا حوثيًّا في ظاهرة اختطاف الأطفال، في محاولة من قِبل المليشيات للإيهام بإحكام قبضتها الأمنية على المناطق الخاضعة لسيطرتها.
المليشيات الحوثية عملت في الفترة الأخيرة، على القيام بعمليات خطف للأطفال دون سن السادسة من أمام منازلهم ومن الأسواق ومن المستشفيات وغيرها من المواقع.
عمليات خطف الأطفال انتشرت بشكل كبير منذ تعيين عبدالكريم الحوثي وزيرًا للداخلية في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها قبل بضعة أشهر، وهو شخص يريد أن يؤكد للسكان في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات أن الأمن والاستقرار متوفران في صنعاء.
وعمد الحوثي إلى وضع خطة خبيثة تبدأ بتشكيل عصابات من المليشيات مهمتهم تنفيذ عمليات اختطاف للأطفال دون سن السادسة وفق المصادر التي كشفت لصحيفة الوطن السعودية، بأنّ ذوي الأطفال قاموا بتسجيل بلاغات لما يسمى المراكز الأمنية الحوثية، وتبدأ عمليات البحث الوهمية، ومن ثم الاتصال بأسرة الطفل أو الطفلة لحضورهم للمركز الأمني وأخذ طفلهم.
وتهدف عمليات الاختطاف الوهمية إلى إظهار سرعة التجاوب والأمن الذي يدعي الحوثيون فرضه في صنعاء وغيرها من المواقع التي تخضع للحوثيين.
وسبق لهؤلاء الأطفال أنّ تم خطفهم وإخفاؤهم في مواقع معينة حتى يتم البلاغ ثم يحضرون ويسلمون لأهاليهم بعد مرور وقت وجيز، فيما يتم توقيع أسرة الطفل على نموذج استلام الطفل أو الطفلة المفقودة، وتفويض لوزارة الداخلية لاستكمال إجراءات عقوبات المجرمين الوهميين.
وبحسب المصادر، فإنّ كل أسرة لا تلتفت إلى أمر من اختطف طفلها بقدر العثور عليه، وقبل مغادرة المركز الأمني تقوم الأسرة بتوقيع رسالة تحمل عبارات الشكر والامتنان لوزارة الداخلية "في حكومة الانقلابيين" على حرصها وتفاعلها وسرعة إنجازها في العثور على الطفل.
وشرعت "داخلية الحوثي" في تطبيق هذه الحيلة لعدة أسباب، منها عدم الإدلاء بمعلومات للأسرة بعد تسليم الطفل المخطوف تكشف هوية الخاطفين، وسهولة حملهم ونقلهم من موقع لموقع والتحكم فيهم دون مصاعب، وصرف النظر عن شكوك الأهالي بأن يكون الخطف تم لتجنيدهم، وتواجد الأطفال في مواقع متعددة وسهولة خداعهم.
وأشرف وزير داخلية الحوثي على ارتكاب الكثير من الانتهاكات ضد المواطنين والأطفال في مواقع سيطرة المليشيات، حتى أنّ كثيرًا من السكان اكتشفوا هذه الخدعة، ويعلمون جيدًا أن الحوثيين يحاولون صناعة وفبركة أمن وهمي لا وجود له من الأساس، بينما عمليات السطو والسرقة للبيوت والمحلات التجارية واحتياجات الناس في زيادة كبيرة.
كما تستمر عمليات القتل والجرائم المختلفة في كل مكان من مواقع سيطرة الحوثيين، بل وتتم أمام مرأى من عصابات الحوثيين دون أن يحركوا ساكنًا.