حملة إخوانية مستعرة على اتفاق الرياض.. لماذا اشتدت حدتها؟

الأربعاء 13 نوفمبر 2019 01:23:00
حملة إخوانية "مستعرة" على اتفاق الرياض.. لماذا اشتدت حدتها؟

على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، استعرت حملة حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي ضد اتفاق الرياض الذي تمّ توقيعه بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية في العاصمة السعودية.

الحملة التي استعرت بشكل مكثف في الساعات الأخيرة، تضمّنت تحريضًا واسعًا من عناصر الحزب الإخواني على اتفاق الرياض، وعملت على إفشاله بأي ثمن، وذلك عبر بث أكاذيب وافتراءات ضد الجنوب وضد التحالف العربي.

استعار هجوم "الإصلاح" على اتفاق الرياض لا سيّما عبر عناصره الأجيرة التي تتلقّى دعمًا ماليًّا من دولتي قطر وتركيا باعتبارهما تحتضان جماعة الإخوان الإرهابية، تزامن مع مرور أسبوع على توقيع الاتفاق، وهو أسبوع لم يخلُ من الخروقات الإخوانية، مقابل التزام جنوبي كامل.

وفي الأساس، فإنّه بعد التوقيع على اتفاق الرياض، لم يكن متوقعًا أن ترفع "الشرعية" لا سيّما من الفصيل المخترق لها، وهو حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، الراية بسهولة.

"إخوان الشرعية" عملوا على إفشال المحادثات التي جرت في مدينة جدة السعودية، والتي أفضت إلى التوقيع على اتفاق الرياض، وذلك خوفًا من هذا الفصيل على مصالحه ونفوذه في مستقبل ما بعد الاتفاق.

المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية خرقت بنود الاتفاق خلال الأيام الماضية، بأعمال عدائية ضد الجنوبيين في أبين وشبوة، حيث أطلقت النار صباح الجمعة الماضية، على مواطنين في مديرية ميفعة، كما اعتقلت بعض المواطنين دون إعلان أسباب.

وعلى مدار الأسابيع الماضية، حاول حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي عبر أذرعه النافذة في حكومة الشرعية، غرس السموم والعراقيل في مسار اتفاق الرياض بغية إفشال التوصّل إليه، إلا أنّ إتمام الاتفاق مثّل ضربة قاسمة للأجندة الإخوانية الموالية لقطر وتركيا.

اتفاق الرياض يمكن القول إنّه يقضي على الهيمنة الإخوانية على القرار داخل "الشرعية"، وذلك بعد تشكيل حكومة كفاءات بالمناصفة بين الجنوب والشمال، وتقليص عدد الحقائب الوزارية إلى 24 حقيبة، بالإضافة إلى التشاور مع المجلس الانتقالي على جميع التعيينات بالحكومة والمحافظات والمؤسسات الأمنية والعسكرية.

يُضاف إلى ذلك عودة القوات الإخوانية التي تم استقدامها من محافظتي مأرب الجوف إلى محافظة شبوة ومدن الجنوب إلى مواقعها، ما يعتبر إجهاضًا للمخطط الإخواني لتفجير الأوضاع مجددًا في الجنوب.

ولأنّ "الإصلاح" أدرك خطورة ذلك على أجندته الإرهابية، فقد استبق الحزب الإخواني توقيع اتفاق الرياض بحشد آلاف العناصر من مليشياته من المنطقة العسكرية الثالثة والمنطقة السادسة ومحور بيحان إلى مدينة عتق بمحافظة شبوة.

واتفاقًا مع ذلك، فقد عمل عناصر حزب الإصلاح على تشويه اتفاق الرياض عبر حملات تشارك فيها مليشيات إلكترونية، مهامها وأدوارها تتلخَّص في نشر الأكاذيب.