أحمر جديد يظهر مع الحوثيين.. سرقة وإرهاب على طريقة جنرال الشرعية

الأربعاء 13 نوفمبر 2019 16:51:00
"أحمر جديد" يظهر مع الحوثيين.. سرقة وإرهاب على طريقة جنرال الشرعية

وصف تقريرٌ صادرٌ عن وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، قياديًّا بالمليشيات بأنّه "علي محسن الأحمر الجديد"؛ لارتكابه الكثير من أعمال النهب والسرقة.

القصة تعود في الأساس إلى استفحال الخلافات بين القيادات الحوثية، التي تدور في الوقت الراهن بين القيادي الحوثي وعم زعيم المليشيات عبدالكريم أمير الدين الحوثي المعين وزيرًا للداخلية مع القيادي الحوثي النافذ أبو علي الحاكم المعين رئيسًا لهيئة الاستخبارات العسكرية.

مصادر "المشهد العربي" كشفت أنّ وزير داخلية الحوثيين رفع تقريرًا سريًّا إلى ابن أخيه زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، يحذره من تصرفات أبو علي الحاكم, وتورط الأخير في عمليات نهب ومصادرة أراضي تابعة لمواطنين وتجار .

وأضافت المصادر، أنَّ تقرير وزير الداخلية الحوثي، ذكر أنَّ المواطنين في صنعاء وأصحاب قضايا الأرض باتوا يطلقون على القيادي الحوثي أبو علي الحاكم، بـ"علي محسن الأحمر الجديد", في إشارة إلى كان يقوم به علي محسن الأحمر من الاستيلاء على الأراضي والتباب والجبال في صنعاء .

وأشارت المصادر إلى أنّ تقرير وزير داخلية الحوثيين جاء بعد دخوله في صدام مع أبو علي الحاكم بشأن قضايا أراضي خاصة بمواطنين وتجار, واحتكاره لتلك القضايا التي تمكنه من السيطرة على الأراضي والتحكم بها والحصول على عمولات مالية كبيرة.

تشبيه القيادي الحوثي أبو علي الحاكم، بالإرهابي علي محسن الأحمر أمرٌ ليس بالغريب في الأساس، فالجنرال النافذ في معسكر "الشرعية" يدير علاقات تقارب كبيرة مع الحوثيين، على الرغم من تصريحاته الراقصة على حبال أخرى طوال الوقت، والتي يدعي فيها الحرب على المليشيات.

وعندما شوّهت حكومة الشرعية بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية وارتمت في أحضانها، كان للإرهابي علي محسن الأحمر دورٌ رئيسٌ في هذا المسار المتطرف، وفيما يساهم اتفاق الرياض على ضبط هذه البوصلة فإنّ "جنرال الإرهاب" هو الخاسر الأكبر.

قادة نظام الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي، وفي مقدمتهم نائبه الإرهابي محسن الأحمر، تواروا وراء معسكر الشرعية، مستغلين حالة الحرب في تسيير الأمور بما يخدم مصالحهم ويحمي نفوذهم ويملأ خزائنهم، وقد اعتمد الأحمر في إحدى استراتيجيات هذا المخطط على التقارب مع التنظيمات الإرهابية، التي استخدمها جنرال الشرعية الإرهابي في العدوان على الجنوب.

وتملك حكومة الشرعية باعًا طويلة في علاقات التقارب مع تنظيمات إرهابية وعلى رأسها تنظيم القاعدة، وهي علاقات يقودها الإرهابي علي محسن الأحمر، الذي يُنظر إليه بأنّه مُحرّك أساسي لمجريات الأمور في معسكر "الشرعية"، وهو أشد قادة هذا الفصيل إرهابًا وتطرفًا، ويقود بشكل مباشر هذه العلاقات الإرهابية.

وتعود علاقة محسن الأحمر بتنظيم القاعدة إلى عام 2017، حيث أتاح الأحمر أرضًا خصبةً للمجموعات والفصائل المتطرفة التي تحولت فيما بعد إلى ما يُعرف بتنظيم القاعدة.

وهناك رسائل بين الأحمر وقاسم الريمي في عام 2017، طلب فيها الأحمر تكثيف وجود تنظيم القاعدة، في مقابل تقديم الدعم المالي اللازم للتنظيم، وأكد الأحمر لزعيم القاعدة أنه يخطط للاعتماد على مسلحي القاعدة؛ لعقيدتهم القتالية، متعهدًا بالدعم المالي المطلوب.

جرائم الأحمر لا تقتصر على الإرهاب وحسب، فعند الحديث عن فساد حكومة الشرعية، فإنّ الإرهابي علي محسن يطل برأسه سريعًا، باعتباره سرطانًا نخر في كافة المؤسسات واستطاع تكوين ثروات مالية طائلة جرّاء ذلك، فيما جاء الدور حاليًّا على محاولة إتلاف المستندات التي تفضح فسادهم.

وفي وقتٍ سابق، كشف مصادر موثوقة لـ"المشهد العربي"، أنّ عبد الله العليمي مدير مكتب الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي، والإرهابي علي محسن الأحمر نائب هادي، وناصر وجلال، نجلي هادي، قاموا بسحب مبالغ مالية كبيرة من أرصدة البنك المركزي بالخارج.

وأضافت المصادر أنّ هناك محاولة يقوم بها مسؤول كبير في البنك المركزي، عاد مؤخرًا إلى العاصمة عدن ويدعي أنه جنوبي، لكنَّه عاد لسحب وإتلاف جميع المستندات التي تدين صرفيات "الإخوان" غير القانونية.